على كل فنان أن يراجع ضميره وعلى شباب 25 يناير أن يمزقوا جميع القوائم السوداء

" "

التجرأ على الحق والانفلات في التصريحات واختلاط مقاييس النجومية بعد خلطها بالأمور السياسية سيضر الفنانين أكثر مما يفيدهم وانحياز الناس لطرف ضد طرف بناء على المواقف السياسية فكرة يرفضها الواقع والمنطق ..فلا يوجد مبرر يجعل أحد يقصى عادل إمام لصالح ضياء الميرغني الذي تكالب بتصريحات مسيئة على العلامة الكوميدية الأبرز والاهم فنيا وجماهيريا في تاريخ السينما المصرية بحجة مساندته للنظام السابق وأي عقل يمكن أن يقبل استبعاد وحيد حامد لصالح كتاب سيناريو يقال عنهم الآن من مفكري 25 يناير وهم ساهموا في أفساد ذوق جيل بأفلام كوميدية هابطة ومسفة .
..الفنانين في هذه اللحظة يكرروا الخطأ الذي قامت به الكثير من شرائح المجتمع وهو التوقف عن العمل لكنهم لم يقدموا مطالب فئوية بل بحثوا عن حزمة اكبر من الأضواء التي تسلط عليهم بلا عمل حقيقي فلا منطق لوجود الفنانين في جلسات الحوار و الوفاق الوطني لان الأجدى أن يبحثوا عن وسائل لحل المشاكل الطاحنة التي تواجه الإنتاج السينمائي الآن أو يجلسوا لعقد جلسات عمل لتقديم أعمال فنية حقيقية للقضاء بها على حالة الفساد الفني المتفشية في الوسط والتي لم ولن تنتهي في المدى القصير ؟؟
على كل فنان أن يراجع ضميره وعلى شباب 25 يناير أن يمزقوا جميع القوائم السوداء لان أراء الفنانين مثلها مثل أراء أي مواطنين عاديين لديهم القليل من الخبرة السياسية لذا دائما تحتاج للمراجعة .. ويبدوأ في عمل قوائم لرموز أفسدت الحياة الفنية حتى لو كانت ممن خرجوا لميدان التحرير والمطالبة بمحاسبتها أما محكمة المشاهدين العادلة التي لابد أن تأمر بمقاطعة كل فن رخيص وكل نجم زائف يجيد التلون أمام الكاميرات..
منذ فترة طويلة يحاط الفنانون بحب وإعجاب جماهيري ينقصه في كثير من الأحيان الاحترام لما يقدموه لذا تبدو اللحظة الراهنة فرصة للفنانين الحقيقيين للتطهر من خطاياهم وأولها الثرثرة بلا معنى ..فاصمتوا واعملوا داخل البلاتوهات فهذه قمة البطولة.