السبت، 22 يناير 2011

الآلاف من الشرطة التونسية يتظاهرون في العاصمة ويطالبون بمصالحة وطنية ..و الغنوشي يتعهد باعتزال السياسة بعد الانتخابات

" "
وعد محمد الغنوشي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في تونس باعتزال السياسة بعد الانتخابات, ووصف محللون تعهد الغنوشي بأنه محاولة لاسترضاء المحتجين الذين يطالبون فلول الحرس القديم بالاستقالة من الحكومة التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس.

وعقد الغنوشي اجتماعات رفيعة المستوى للحكومة في مكتبه صباح اليوم, فيما أقامت الشرطة أسلاكا شائكة حول المكتب تحسبا لتكرار الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة أمس قرب مكتبه.

وحاول الغنوشي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الليلة الماضية, أن ينأى بنفسه عن الرئيس السابق زين العابدين بن علي وتعهد بملاحقته.


وقال الغنوشي انه عاش مثله مثل التونسيين وتألم مثلهم وسعى جاهدا كي يتواصل مع الملايين الذين عانوا من الظروف الاقتصادية الصعبة والقمع السياسي على مدى نحو 24 عاما من حكم بن علي وأفراد عائلته.


وتعهد الغنوشي للتونسيين بأن يتنحى عن كل نشاط سياسي بعد فترة رئاسته لحكومة تسيير الأعمال كي يتقاعد.


وقال في وقت سابق انه يعتزم إجراء انتخابات حرة في أقرب وقت ممكن.


إلى ذلك, تظاهر آلاف من رجال الشرطة والحرس الوطني ورجال الإطفاء وعمال النظافة في وسط تونس اليوم, في أضخم مظاهرة منذ أيام.


وردد رجال الشرطة شعارات تؤكد تضامنهم مع الانتفاضة التونسية, وتنفي الاتهامات التي وجهها لهم البعض بالمسئولية عن استشهاد 78 شخصا خلال الانتفاضة التونسية.


وقال ضابط شرطة “خرجنا اليوم لأننا نريد مصالحة وطنية.. كثيرون في قوات الأمن اخطأوا.. بعض الجهلة شوهوا سمعتنا.. يدرك الناس ذلك الآن.”

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها