الاثنين، 24 يناير 2011

الجارديان تكشف الحقيقة وراء المستندات الفلسطينية الإسرائيلية المسربة والسلطة تهاجم قطر وتطالبها بكشف علاقاتها مع إسرائيل

" "
بعد أن قامت قناة "الجزيرة" القطرية بنشر ما يقرب من 1600 وثيقة سرية، تتناول المفاوضات بين السلطتين الفلسطينية والإسرائيلية، كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، التي تعاونت مع "الجزيرة" لنشر الوثائق، عن التوترات والصراعات التي شابت المباحثات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، خلال السنوات العشر الأخيرة.




وقالت الصحيفة، إن الوثائق كشفت عن فشل قمة كامب ديفيد عام 2000، كما فشلت المباحثات الخاصة العام الماضي، والتي اشترك فيها أطراف من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما، كانت وحدة دعم المفاوضات هي التي تحتفظ بالوثائق والمذكرات والمسودات، كما كانت هي التي تحتفظ بالنسخ التقنية والاحتياطية للجانب الفلسطيني من المفاوضات.


وأظهرت الوثائق أن جزءا من المباحثات دار بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، فيما رجحت "الجارديان" أن تكون الوثائق قد سربت منذ شهر مضى على الأقل، ومن أكثر من مصدر، يشار إلى أن وحدة دعم المفاوضات الموجودة في رام الله تعمل تحت رئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، وتتلقى أموالا للدعم من المملكة المتحدة، فضلا عن مساعدات من عناصر فلسطينية وأمريكية.
من جهة أخرى هاجمت السلطة الفلسطينية بشدة أمير قطر "حمد بن خليفة" على خلفية نشر فضائية "الجزيرة" وثائق سرية قالت: إنها تعود لعشر سنوات من المحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتُسِيء للسلطة، معتبرةً أن نشر هذه الوثائق جاء بقرارٍ سياسي.


وقال ياسر عبد ربه أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحفي: إنّ أمير قطر الشيخ حمد أعطى الضوء الأخضر لتمرير الوثائق التي بدأت قناة "الجزيرة" في نشرها مساء أمس الأحد.


وأضاف بنبرة ساخرة: أشكر أمير قطر على أنه سمح بنشر الوثائق؛ لأن نشرها يحتاج إلى قرار سياسي على أعلى مستوى، ولا تملك إدارة "الجزيرة" بمفردها اتخاذه، واصفًا نشر الجزيرة لتلك الوثائق بأنه "حملة سياسية"، ملاحظًا تزامنها مع تصاعد هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.


وتمنّى عبد ربه أن يمتدّ التوجه القطري نحو الشفافية ليشمل الدور الذي تلعبه القاعدة الأمريكية في قطر في التجسُّس على البلدان المجاورة والدول العربية، وأن تشمل كذلك علاقات قطر مع إسرائيل. كما اتّهم الدوحة بتقديم مساعدات لقوى طائفية، وأخرى تريد تقسيم بلدانها وتُسِيء إلى الروح الوطنية، لكنه لم يسم أيًّا من تلك القوى.


وجاء في إحدى الوثائق الذي أذاعتها "الجزيرة" أنّ الوفد الفلسطيني أبدى استعدادًا للتنازل عن أراضي مستوطنات القدس باستثناء مستوطنة أبو غنيم. وأن نسبة تبادل الأراضي في القدس بلغت 1 إلى 50 لصالح إسرائيل.


ووصف صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات، ما أوردته قناة "الجزيرة" بـ "مجموعة أكاذيب"، معلنًا عن استعداد السلطة الفلسطينية لنشر وثائقها وأرشيفها الخاص بملفات المفاوضات، لتوضيح المواقف للرأي العام الفلسطيني والعربي.


كما دعا أحمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، دعا اللجنة التنفيذية للمنظمة وقيادات الفصائل الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية لاجتماع لبحث "الحملة المنظمة والموجهة على القضية الفلسطينية".


وكانت "الجزيرة" قد أعلنت أنها حصلت على 1600 وثيقة تغطي أكثر من عشر سنوات من محادثات السلام السرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي أشرف عليها دبلوماسيون أمريكيون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها