الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

لو الحكومة مارجعتش القنوات الدينية هافتح قنوات برة يقول فيها المشايخ اللي عاوزينه

" "
ما زالت أزمة إغلاق القنوات الدينية هي الشغل الشاغل لوسائل الاعلام المختلفة وتمثل صدارة اهتمامات العامة والخاصة.. كونها أهم حدث إعلامي وقع علي الساحة خلال الفترة الماضية.. إضافة الي ان عملية الاغلاق نفسها شهدت صراعاً بين الموافقين غلي
الاغلاق والرافضين له امتد ليشمل كل شيء بداية من طبيعة القنوات ومواردها والعاملين فيها ونهاية بما تقدمه من مواد اعلامية تجد صدي طيباً لدي البعض ويترد بها البعض الآخر.
الا ان اهم المحاور التي دار حولها إلاغلاق هي الاسباب الحقيقية لعملية اغلاق هذه القنوات فقد دار الحوار حول رغبة الدولة في اغلاقها نظراً لانها تساهم في عملية المد الديني.. وقالوا إنها بسبب ضغوط خارجية من الولايات المتحدة بدليل ان الاغلاق طال القنوات
الدينية السنية فقط دون الشيعية والمسيحية. وآخرون يرون ان الاغلاق جاء لتهدئة الاوضاع في الداخل قبل اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة.
كما اختلفت الآراء حول عملية الاغلاق ففي حين رحب بها البعض «من الشيعة» واتهمها بالكذب والافتراء وانها كانت سبباً في نشر الفكر الوهابي وسفك دماء الابرياء!! وفسر قرار الغلق بأنه جاء حرصاً علي الامن داخل البلاد.
اما الجانب الآخر فرأي قرار الاغلاق بأنه في صالحها لانه يثبت اثرها الكبير في المجتمع.. وان اضطهادها يعد حملة صارخة لمهاجمة القنوات الاسلامية مشيرين الي ان هذه القنوات كانت خير سفير لمصر واسلامها المعتدل وانها تعمل تحت سمع وبصر الحكومة.. دون
التدخل في اي شيء يتعلق بالسياسة او التوجهات هناك ايضاً من يري ان هذه القنوات تفتقر للمهنية الاعلامية وان بها من الممارسات التي تستوجب غلقها.. وتآخرون يدافعون بأنها مثلها مثل كل القنوات التي بها أخطاء مثل اي جهة عمل ولا يكن التعامل معها
بالاغلاق وإلا لتم اغلاق كل القنوات الاخري.
اما وجهة النظرالرسمية فقد بررت القرار بأنه جاء تصويبياً للحفاظ علي كل القيم والتأكد من أن المادة الاعلامية التي تبثها هذه القنوات لم تخرج عن الاخلاق والاديان والاعراف.. وان الدولة لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ممارساتها.. واقل ما تفعله ان نغلق القنوات التي
تتاجربآلام الشعب وامراضه.
ولكي نقف علي وجهة نظر من داخل هذه القنوات كان هذا الحوار مع الداعية الدكتور صفوت حجازي.
قناة الرحمة او الروضة لم تكن تبث علي النايل سات ولكنها كانت تبث علي نايل سات.. والخبر اسمعه للمرة الاولي ولم اتحدث مع الشيخ محمد حسان في ذلك.. ولكن نأمل ان يكون صحيحاً وان يفك الله هذه الازمة وان يعي العقلاء في الجهات الرسمية ويدركون قيمة
وجود هذه القنوات ومدلولية وقيمة حل هذه المشكلة.
ولو عدنا الي بداية الازمة هل تري انها ترتبط بضغوط خارجية او التزامات انتخابية او ما شابه ذلك.
من وجهة نظري الموضوع ليس له علاقة بالانتخابات ولا بغيرها.. ولكن الازمة مرتبطة بعدة اشياء او مصالح متشابكة.. واجتمعت رغبات اصحاب المصالح ضد وجود القنوات الدينية.. فالعلمانيون واللادينيون.. لهم مصالح ضخمة في ايقاف بث هذه القنوات.. المؤسسة
الرسمة لها مصالح ضخمة كذلك.. واعتقد ان هناك اتفاقاً علي وجود اتجاه عام لدي الدولة علي تقليل شق الحرية الموجود.. قضية اصحاب الاتجاهات الوهابية.. الاخوان.. السلفية.. التبليغ.. كل هذا كلام له دور في الموضوع.. ولكن في النهاية هو قرار اجتمعت فيه
مصالح كثيرة ووقف خلفه اكثر من لوبي يضغط لاتخاذ هذا القرار لتحقيق مصالح مجتمعة... ولكني لا اري ان له علاقة بالانتخابات ولا بالامن.
ولكن هناك من يؤكد وجود ضغوط خارجية تقف وراء القرار بدليل ان الوقف طال القنوات السنية فقط دون القنوات الشيعية او المسيحية؟
اري ان مصر وقيادتها اكبر بكثير من ان تخضع لهذه الضغوط... مصر ام الدنيا بفضل قيادة العالم الاسلامي. واذا وصل بنا الحال ان تدهورنا وانحدرنا لدرجة ان مصر تقبل ضغوطاً من هذا النوع يبقي «عليه العوض» واظن ان مصر لديها الآن القوة والقيادة والوعي الا تخضع
لمثل هذه القيادة.
> اذن بماذا تفسر اقتصار الغلق علي القنوات السنية فقط؟
>> لان مصالح لوبي الضغط يريد غلق هذه القنوات دون غيرها.. مصالحه في الا يكون هناك شيوخاً مصريون.. ومصالحه ان الشيوخ لا يتحولون الي نجوم.. ولا الي قادة ومصالحه الا يكون هناك مد اسلامياً موجوداً اياً كان نوع هذا المد اخوانياً او سلفياً او غيره.
> هل القنوات عاجزة في ان تبث برامجها من اي مكان في الدنيا خارج مصر؟
>> لسنا عاجزين.. ولكن كل ما في الامر ان هذه القنوات لا تريد ان تصعد المشكلة مع الحكومة.. وما زالت باقية علي مصر وعلي ان تبث برامجها من مصر.. هذه القنوات ان لم تبث من هنا ستبث من اي مكان في الخارج غصب عن الحكومة المصرية.. وانا شخصياً
سأنشيء قناة خاصة بي من خارج مصر واقول فيها ما اريد وآتي بالشيوخ الذين اريدهم..
> هل تعطي مثلاً.. ام نية الدكتور صفوت حجازي شخصياً؟
>> لا انا فعلاً سأفعل ذلك لو لم تعد هذه القنوات مرة اخري تبث علي اي قمر علي نفس مدار النايل سات وسأتعاقد مع الشيوخ اللي انا عايز اجبهم وليس لأحد كلمة فيها.. ولابد ان الحكومة المصرية او المسئولين عن هذا القرار يفهموا هذا الموضوع.. وانهم ليس
لهم السيطرة علي الفضاء.
> هل خروج السلفيين في مظاهرات خلال الفترة الاخيرة كان له دور من ضمن اصحاب المصالح؟
>> لا اظن ذلك.. لان هذه القنوات وان غلب عليها الطابع السلفي لكن المظاهرات لم يكن لها اي علاقة بالقنوات اطلاقاً.. وبعدين.. عندما اغلقت القنوات.. هل خرجت اي مظاهرة من اجل هذا الاغلاق هذا لم يحدث ..لأن مظاهرات السلفيين لم تكن لها علاقة
بالقنوات ولكن بكاميليا شحاتة.. واكثر جهات تناولت موضوع كاميليا شحاتة كانت الصحف والجرائد بمختلف انواعها.. وليست الفضائيات.. وكانت اشد بكثير في التناول من القنوات وكان اولي إغلاق هذه الصحف لو كانت المظاهرات هي السبب.
> هناك العديد من رجال الاعلام هاجمت القنوات الدينية عند اغلاقها؟
>> لابد ان نقر ان هناك عدداً ضخماً جداً من الاعلاميين والمثقفين فمن لوبي المصالح الذي يريد اغلاق القنوات الدينية.. كثير من الصحفيين علمانيين ولا دينين.. وكثير من المثقفين والمفكرين علمانيين.. وكثير منهم يرفضون المد الاسلامي.. وخايفين من الدولة
الدينية كما يقولون.. ولهم مصالح ايضاً.
ونعلم ايضاً ان هناك صحفيين يتلقون توجيهات رسمية.. ومع ذلك هناك صحفيون احرار ومستقلون بيفهموا وبيدافعوا.. ولا ازعم ان القنوات الدينية ليست فيها سلبيات.. فلا يوجد عمل بشري في الكون بدون سلبيات فهل علاج السلبيات اننا نغلق.. أليس من الافضل
المعالجة في هدوء.
> هل هناك اي اتفاقات بين القنوات وبين اي جهات رسمية من اجل العودة؟
>> ما اعرفه ان اصحاب القنوات قدموا اقرارات وتعهدات بأشياء كثيرة للهيئة العامة للاستثمار.. وهي تدرس الوضع حالياً.
> هل هناك نقاط معينة تعهد بها اصحاب القنوات؟
>>من اهمها ليس هناك ما يسمي بالقنوات الدينية.. وان البرامج الدينية لا تزيد علي 30%.. ولا يظهر علي الشاشة غير المتخصصين فقط.. وان تناول المسيحيون خط احمر والشيعة خط احمر ايضاً.. لا احد يتكلم في السياسة او الاخبار لانك لست جهة نقل اخبار
وليس لديك ترخيص بذلك.
> هل تري هناك انفراجة في الازمة او هناك عودة مشروطة لمن يرغب في العودة؟
>> اعتقد ان العودة مشروطة.. وستكون بعد فترة الانتخابات.  نقلا عن الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها