"
"
هل تري السلطات القطرية ان بلدهم إسرائيل أخري ؟ وهل حمايتهم للقاعدة الامريكية جعلتهم يشكون في اخوتهم بل أنفسهم ؟
بين الحين والحين .. نفاجأ بتصرف غريبة من احدي الدول العربية .. ضد مصر وشعبها .. او بين دولة عربية ودولة عربية اخري مثلما هو الحال الذي وصل حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر لخلافاتهما حول صحراء البوليساريو ..لكن ان يصل الامر الي حد قيام دولة عربية باعتقال مواطني دولة عربية اخري يعملون في مؤسساتها العامة والخاصة منذ سنوات بعيدة فهو مالايصدقه عقل .. لكنه وبكل اسف حدث من قبل سلطات دولة قطر الشقيقة ضد عدد من المصريين بينهما الي أحمد محمد عفيفي ونبيل عبد البصير اللذين يقضيان حكم السجن المؤبد في السجون القطرية بعد ان حكمت عليهما محكمة اول درجة بذلك .. ويعيشان علي امل ان تنصفهما محكمة الاستئناف وتؤكد براءتهما خاصة انه لايوجد اي دليل مادي علي التهم الموجهة اليهما وهي التجسس والتخابر لصالح دولة اجنبية .. المضحك هنا ان الدولة الأجنبية المقصودة هي مصر ..وهنا مربط الفرس .. هل اصبحت مصر وقطر او قطر ومصر دولتين متعاديتين .. بمعني اكثر وضوحا هل يري المسئولون القطريون ان بلدهم باتت اسرائيل اخري حتي تجند مصر الجواسيس لجمع معلومات عن قدراتها العسكرية وخططها السرية في مجال التصنيع العسكري ؟!
( زيارة السفارة دليل ادانة )
الامر يثير الدهشة .. خاصة اذا علمنا ان المتهمين الموجودين حاليا في سجون قطر يعمل احدهما صحفيا في الصحف القطرية الخاصة والثاني موظفا عاديا في وزارة التعاون الدولي .. والدليل الذي قدمته السلطات الي المحكمة ليس سوي ترددهم علي السفارة المصرية في الدوحة .. فهل تردد المواطن علي سفارته لاستخراج او تجديد جواز سفره او توثيق اوراق رسمية تتعلق بابنائه او اسرته يعتبر تجسسا ؟! انني اذكر الاخوة القطريين ان تواجد المعلمين والاطباء والمهندسين المصريين واساتذة الجامعة والموظفين والصحفيين والمحاسبين والحرفيين ليس وليد اليوم .. بل انه الاقدم بين جميع العمالة الوافدة في قطر . وثبت من خلال التصريحات والاحصائيات الرسمية القطرية ان الجالية المصرية اكثر الجهات التزاما بالقوانين القطرية .. ولم يحدث طوال العقود الماضية اتهام اي مصري بتهمة التجسس ان هذه التهمة لامحل لها بين الاخوة والاقارب!
ان اتهام احمد عفيفي ونبيل عبد البصر ليس الحادث الاول من نوعه فقد شهدت السنوات الاخيرة اعتقال العديد من المصريين لكن لم يصل الامر الي اتهامهم بالتخابر ربما لعدم وجود اي دليل علي زيارتهم لسفارة بلدهم في الدوحة ورغم ذلك تم ترحيلهم من البلاد .. دون ان يتواجد في ملفات ترحيلهم مبررات الابعاد !
انني هنا لااشكك في قدرات اجهزة الامن والتحقيق في قطر لكن مما يؤسف له ان رجال الامن في بعض الاقطارالعربية يجدون انفسهم احيايا مضطرين لتنفيذ قرارات دون ان يعلموا شيئا عن اسبابها ويكون الرد الذي يردده الضابط انا ماعلي سوي التنفيذ او والله ماادري !!
( القاعدة الأمريكية هي السبب)
التساؤل المنطقي في ظل ما يهدد عشرات الالاف من العاملين المصريين في قطر .. ماذا تملك هذه الدولة الشقيقة حتي يكون هناك دافعا للدول الاخري للتجسس عليها ؟ الكل يعلم ان قطر لاتملك سوي النفط والغاز وعدد مواطنيها لايتجاوز ربع مليون مواطن اي اقل من سكان حارة في حي شبرا بمصر ولااعتقد ان لديها صورايخ بعيدة المدي يمكن ان توجهها الي مصر اذا ماحدث صدام عسكري بين البلدين وهو ما لايمكن حدوثه .. لانهما في حقيقة الامر بلدان شقيقان .. وان حدث خلاف بين حكومتيهما في الخطط والرؤي الخاصة بالقضايا العربية فهو مجرد خلافات في الرأي والخلاف في الرأي لايفسد للود قضية . الشئ الوحيد الذي تواجد علي ارض قطر ويمكن التجسس عليه هي القاعدة الامريكية في قطر التي تعد الاكبر علي مستوي القواعد الامريكية في الخارج . والتجسس هنا لن يكون من مصر طبعا او اي من ابنائها الذين سافروا وتحملوا الغربة من اجل لقمة العيش وانما من قبل الدول الكبري والقوي الاقليمية خاصة روسيا وايران وقد حدث ان تم القبض علي جواسيس روس في قطر قبل بضع سنوات وتم الافراج عنهم في صفقة لم يعلم احد تفاصيلها حتي الان . اما عشرات الالاف من ابناء مصر في قطر فلا هم لهم الا كسب العيش وخدمة قطر وشعبها فهل تنحي السلطات القطرية الخلاف في الرأي جانبا وترفع من علي رقبة كل مصري مقيم علي ارضها السيف المسلط بانه جاسوس حتي لم يتوافر اي دليل علي ذلك ؟ اتمني جريدة / الخميس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها