الاثنين، 1 نوفمبر 2010

هل عاد عصر معجزات الأنبياء

" "
حا للحدوث.. ورغم ذلك اتفقتا الحادثتان في التوقيت وفي التفاف الناس حولهما.
الأولي تشير إلي وجود صورة.. مجرد صورة علي حائط قديم.. معلقة منذ فترة.. وتلك الصورة كانت السيدة مريم.. فجأة أظهرت معجزات كثيرة في الشفاء حتي إنها استطاعت إيقاف معاناة حالات وقف الطب الحديث أمامها مكتوف الأيدي.. أما الحادثة الثانية فكانت في
صعيد مصر.. تحديدا في قرية سرير بالمنيا حين أقدمت سيدة هناك علي ذبح «ديك» فتملص من يدها مرددا بعض الحديث الآدمي وهو ما أصابها بالرعب لتفاجأ بعد ذلك بقدرته علي الحديث وترديد السلام والآذان.
ربما رأي البعض أن اتفاق الحادثتين في توقيت الحدوث درب من المصادفة.. لكننا لا نراه كذلك.
هل يتسني لعصر المعجزات أن يعود؟
بالطبع لن يعود.. لأنه انتهي بانتقال الرسول محمد صلي الله عليه وسلم إلي الرفيق الأعلي لكن ما يحدث الآن بيننا ربما أعطي المساحة لهذا السؤال في التواجد.. ما رأوه دائما دربا من دروب المستحيل.
نعرف جيدا أن عصر المعجزات ولي لكننا ورغم ذلك ننتظره.. ننتظر من يحمل إلينا خبرا عنه ليساهم هذا بشكل أو بآخر في تغيير ما نحن عليه.
في بورسعيذ .. السيدة العذراء تشفي مرضي السرطان والعقم والتهاب الأعصاب بالزيت منذ 20 سنة
كيف لانعشق مريم الجميلة الطاهرة البتول التي قال عنها القرآن الكريم «يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين» كيف لانعشق مريم وقد حدثتنا سورة تحمل اسمها في القرآن كيف لا نعشقهاوقد جاءت سورة كاملة «آل عمران» عن ميلادها
الطاهر وعفتها الأبدية ومعاناتها القاسية كيف لايعشق المصريون مريم وهي التي تزورهم وقت المحن والصعاب والنكسات فكما جاءت مصر هاربة بطفلتها الجميل من بطش «هيردوس» ملك اليهود وهي تحمله علي كتفها لتمر ببورسعيد والدلتا وصعيد مصر لتترك قبل
رجوعها الي فلسطين في قلوب المصريين الحب والبركة والإيمان بعد أن داست بأقدامها الطاهرة أرض مصر جاءتهم زائرة كنيسة الزيتون بعد نكسة يونيو لتمنحهم القوة والصلابة والقدرة علي الصمود وتكررت زيارات العذراء لمصرنا الحبيبة سواء كانت هذه الزيارات حقيقة
أم خيال في وجدان المصريين المتشوقين لرؤيتها، آخر معجزات السيدة العذراء كانت في بورسعيد مدينة البسالة والصمود حيث يتزاحم شعب بورسعيد في أيام 17 و18 و19 من شهر فبراير كل عام ليروا المعجزة الإلهية التي استمرت علي مدار 20 عاما منذ عام 1990
وحتي الآن، المسلمون والمسيحيون يجتمعون ليروا زيت البركة من السيدة العذراءيتساقط علي صورتها الورقية الكبيرة المعلقة علي أحد جدران كنيسة الأنبا بيشوي بميدان المنشية وقد حصل الكثيرون علي هذا الزيت الذي تفوح منه رائحة جميلة لاعتقادهم أنه
يشفي من الأمراض المزمنة والخبيثة ولكن وراء هذا الزيت قصة كبري يرويها لنا القمص بولا سعد الذي كان شاهدا علي الأحداث منذ 20 عاما فيقول بداية القصة منذ 1990 فالسيدة سامية صاحبة المعجزة من مواليد 1950 وهي من مواليد القاهرة ولكنها كانت تعيش
في بورسعيد ولديها طفلة صغيرة جميلةوكانت السيدة سامية مدمنة للسجائر بسبب إرهاق نفسي نتج من زواجها من شخص يكبرها في السن بعشرين عاما هذه السيدة لم تكن تذهب للكنيسة لأنها لا تقرأ ولا تكتب وكانت تعتقد أن كل من يذهب الي الكنيسة
يذهب للنميمة وللنفاق والكذب ويأتون في سيرة الآخرين ويضيف الأب بولا، فقلت لها: إن العيب في الناس وليس في الكنيسة حاولي أن تأتي للكنيسة وتصلي لترتاح نفسك وتطمئني وبالفعل جاءت السيدة إلي الكنيسة واستمعت الي عظة جميلة ورجعت الي
منزلها وهدأت نفسها وعندما سألت ابنتها قالت: إن ماما مرتاحة وسعيدة لأنها شعرت أنها غير محتاجة لشرب السجائر واتفقت معها علي الحضور للكنيسة كلما أكون متفرغة لأشرح لها الدين وأعطيها العظات ثم طلبت سامية أن تعمل خادمة في الكنيسة تقوم
بتنظيف المقاعد والمكان للصلاة وتذهب للسيدات المسنات في منازلهن لترعاهت وتعد الطعام لهن وكانت ترفض أي أجر علي هذه الأعمال لأنها كانت تقوم بها لوجه الله ولكن للأسف أصيبت هذه المرأة بسرطان في صدرها وقد كشف عليها دكتور محمد عوض تاج
الدين وزير الصحة السابق الذي أكد إصابتها بالمرض في صدرها وحدث أن تمت إزالة منزلها لأنه كان قديما فاستأجرت شقة في بورفؤاد وكان لها موعد مع الطبيب في القاهرة لإجراء عملية واستئصال الورم وقد وضح لها الطبيب أنه يمكن استئصال صدرها في حالة
اللزوم وحدد للعملية يوم 20 فبراير 1990 وقد جاءت بورسعيد قبل السفر بـ 3 أيام وقالت لي إنها رأت رؤية بها سيدة عجوز تقول لها لا تخافي سنقف بجوارك واستمرت هذه الرؤية لعدة مرات فعرضت عليها أن تنام في منزلي لأن أولادي كانوا يحبونها كثيرا ومتعلقين بها   
جدا فجاءت للمبيت في منزلنا حتي يأتي ميعاد العمليةوتسافر الي القاهرة وكان أولادي يحبون النوم معها إلا أنهم في هذا اليوم رفضوا النوم معها وقد استيقظت زوجتي من النوم ليلة 19 فبراير الساعة 35.1 ليلا فاستمعت اليها وهي تقول «آه آه أنا حاسة أنا حاسة»
فقلت لزوجتي اذهبي إليها وانظري مابها فذهبت زوجتي ورجعت لتقول إن ملابس سامية ملطخة بالدماء فأعتقدنا أنه حدث لها نزيف وعندما مررت بجوار باب حجرتها سألتها مابك من خلف الباب فقالت «أبونا أبونا إني أري العذراء» فتركتها وذهبت لها في الصباح وكانت
بدأت تفوق وتسأل من أين جاء هذا الدم فأحضرت زوجتي «طبق صيني» ووضعت فيه كل ملابسها الملطخة بالدماء ووجدنا الرباط الضاغط الذي كانت تلفه حول صدرها به صلبان من الدماءوالبلوزة التي كانت ترتديها ملطخة بالدماء ثم استدعينا أبونا بيشوي وطلبنا منها
أن تحكي ما حدث فقالت جاءت العذراء مرتدية طرحة تغطي شعرها وظهر معها القديس الشهيد أبانوب والقديس بشوي وسيدة عجوز وملائكة بأجنحة وأدخلوها حجرة مبطنة بالستان الأبيض فردت يدها وناول أبانوب العذراء شيئا ما وعند هذه المناولة أخذت سامية
تصرخ «آه آه أنا حاسة» وفي ذلك الوقت كانت العذراء تقوم بعمل العملية.
وبعد ذلك ذهبنا بها الي الكنيسة وجاء آلاف من المسلمين والمسيحيين ليشاهدونها وكان هذا يوم الأربعاء يوم العظة الأسبوعية لقداسة البابا وقد أرسل الشعب للبابا آلاف الأسئلة حول الموضوع ولم يتعجل البابا القرار وشكل لجنة لبحث الموضوع قبل أن يبت في
الأمر.
وعندما سمعت قصة المعجزة من سامية تأكد لي أنه هو القديس أبانوب وقمت بسرعة بالاتصال بالأنبا بشوي فخري كاهن كنيسة الأنبا بشوي الذي حكيت له ما حدث حضر بسيارته سريعا وهو فرح جدا كما اتصلت بالأنبا تادرس الذي قال لي «تعالي فورا ومعك كل آثار
المعجزة فذهبنا جميعا الي مقر كنيسة السيدة العذراء والملاك ثم ذهبنا الي كنيسة الملاك وقمنا جميعا بعمل تمجيد للسيدة العذراء وللقديسين وفي هذه الكنيسة تعرفت سامية علي القديس الأنبا بشوي وهو يغسل قدم السيد المسيح حيث شاهدت صورته
وقالت هو الذي شاهدته مع السيدة العذراء.
ويضيف: لقد شهد دكتور شوقي شحاتة عبدالمسيح بمقر كنيسة الأنبا بشوي ببورسعيد يوم الثلاثاء الموافق 20 فبراير 1990 بأنه لا توجد أي أورام ولا تضخم بالغدد الليمفاوية تحت الإبط الأيسر ولا يوجد نزيف في الحلمة كما تم الكشف علي الثدي الأيمن ووجد سليما
بالرغم من أن السيدة كانت تشكو من مرض خبيث بالثدي الأيسر ونزيف دموي من الحكمة وتضخم بالغدد الليمفاوية وكذلك شهادة الدكتور مراد زكي نور والدكتور طلعت فكري عبدالملك والدكتورة ليلي قزمان وماهر سليمان زكي.
ويروي القمص بولا ما حدث بعد ذلك قائلا: لقد ذهبت السيدة سامية للتكريس داخل الكنائس وقد استمع البابا لهذه القصة من السيدة سامية وفحص التقارير الطبية المقدمة من الأطباء قبل وبعد المعجزة وشاهد آثار البلوزة الملطخة بالدماء والرباط الضاغط وعليه
صلبان الدم والأورام المحفوظة في الفورمالين لكي لايكون هناك أي مجال للشك أو أي أقاويل، وقام قداسته بإصدار قرار بابوي بتشكيل لجنة بتاريخ 24/2/1990 وقد تكونت اللجنة من كل من الأنبا بيشوي والأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا تادرس أسقف بورسعيد
لتقصي حقيقة المعجزة بعد دراسة كل جوانبها وبعد مناقشة الأطباء المعالجين لها قبل وبعد اتمام الشفاء ووضع التقرير النهائي في يوم 28/3/1990 وقد وقع البابا شنودة علي المعجزة في مؤتمر المكرسات بتاريخ 27 فبراير 2008.
ولكن القصة لم تنته عند إجراء عملية جراحية كما يقول القمص بولا بأن السيدة سامية بعد أن وهبت عمرها للصلاة والعبادة ودخلت التكريس أصبحت تقضي معظم وقتها داخل حجرة التكريس لتصلي وتتعبد الي الله وفي إحدي الليالي وجدت السيدة سامية صورة
العذراء وهي ينزل منها زيت مقدس برائحة ذكية.
وفي يوم الأربعاء 21/2/1990 ثاني يوم المعجزة ظهر الزيت لأول مرة علي وجه السيدة سامية مع وجود صليب مرسوم بالزيت علي جبهتها ثم توقف بعد ذلك وفي الأربعاء 14/3/1990 بعد معجزة الشفاء بأقل من شهر حضرت السيدة سامية الي منزلي وقمنا بعمل
تمجيد للسيدة العذراء والقديس أبانوب والقديس بشوي والقديسة اليصابات ولاحظنا أن يديها كانت تلمعان وتأكدنا أن ذلك زيت وأن يديها طول فترة التمجيد تنضحان زيتا وبسرعة تم وضع مناديل من الورق في يديها فكانت تتشرب من الزيت الذي تنضحه يديها بالأكثر
اليد اليمني ثم وضعنا في يديها قطناً وبعد أن يتشرب القطن بالزيت كنا نجمعه في برطمان الي أن امتلأ الي الثلث ويوم الخميس 15/3/1990 حضرت السيدة سامية اجتماع السيدات بكنيسة القديس الأنبا بشوي وكانت السيدات تبارك لها الشفاء بمعجزة من المرض
ولاحظ كل من يسلم عليها وجود زيت ينزل من يديها فتزاحمت السيدات عليها ولذلك قررنا أن نتناول في المنزل وبالفعل حضر القمص بيشوي فخري وبمجرد أن تناولت وانسال الزيت من يديها وملأ كوبا من الماء.
كذلك نزل زيت من صورة السيدة العذراء «التجلي» وتأكدنا من ذلك وكل هذا مسجل بالصور والفيديو وقد لاحظت أن القمص بولا عيناه تمتلئ بالدموع وهو يروي قصة هذه المعجزة فسألته عن السبب فقال إنها لحظات إلهية يحن قلبه لها ويشعر بالحنين اليها وقد اعتقد
أشخاص كثيرون بهذه المعجزات وبدأوا في أخذ الزيت للتبرك وقد أرسلوا العديد من الرسائل لكنيسة الأنبا بشوي يروون فيهاقصة شفائهم من العقم ومرض العيون والعظام وأمراض أخري كثيرة وسواء كانت هذه المعجزة حقيقة أم خيال فإننا لا نملك سوي أن نقول إننا
نعشق السيدة العذراء.
جريدة / الخميس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها