الأربعاء، 15 يونيو 2011

نبيل العربي :مصر تسعى لإرسال مبعوث غربي للتفاوض مع سوريا حول مخرج من الأزمة

" "


كشف الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية عن سعي مصري لترسل الدول الغربية الكبرى مبعوثا عنها إلى سورية، مثل أحد وزراء خارجيتها ، للتفاوض على مخرج من الأزمة ، ولوقف مشروع قرار قوي ضد سورية تحاول الدول الغربية إقراره في مجلس الأمن الدولي في وجه معارضة أو تحفظات من روسيا والصين.
وأكد أن استقرار سوريا جزء من الأمن القومي العربي ، وتمنى أن تقدم الحكومة السورية مبادرة تتجاوب مع طلب الشعب الديمقراطية والإصلاح والتغيير. وأوضح أن الجانب المصري يُقلل من التصريحات إلا أنه يعمل جهده من وراء الستار، ويتمنى أن تكون الإصلاحات السورية جدية وأن يبدأ تنفيذها فوراً وضمن جدول زمني تلبية لمطالب الثورة الشعبية.
وتحدث العربي عن القضية الفلسطينية والمصالحة وفرص السلام، وقال إن “المصالحة بين فتح وحماس مهمة جدا”، وقد عمل من أجلها “اللواء عمر سليمان، وزير الاستخبارات السابق، وتحققت أخيراً، ربما لأن حماس مطمئنة إلى أن الحكومة المصرية الحالية لا تقبل معاداتها”.
وحول سبب رفض إسرائيل المصالحة بدعوي أن حماس لا تعترف بإسرائيل، قال إن حماس لا تفاوض إسرائيل، وإنما بدأت المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية على أساس اعتراف متبادل وهذا موقف حكومة الرئيس محمود عباس.
وشدد على أهمية عقد مؤتمر دولي، برعاية الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة لإطلاق العملية السلمية، ولم يبدُ متفائلاً كثيراً بإمكانات نجاح المؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ولاحظ أن جميع الاتفاقات السابقة مع إسرائيل عُقدت عن طريق مؤتمرات دولية، والمطلوب الآن إدارة النزاع للوصول الى حل النزاع.
وعن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وقلق بعض دول الخليج من انعكاس مثل هذه العلاقة على أمنها، فجدد تأكيده أن أمن الخليج من أمن مصر، وأنه “خط أحمر”. وأوضح أنه ليس صحيحاً أن العلاقات كانت مقطوعة، فقد كان هناك مكتب رعاية مصالح يديره دبلوماسي برتبة سفير لكل من البلدين في البلد الآخر، أما الآن فمشروع استئناف العلاقات الدبلوماسية سيُترك إقراره للبرلمان المصري المقبل، أي خلال ثلاثة شهور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها