الاثنين، 11 أبريل 2011

موسى: ارفض اعتباري جزءا من نظام مبارك الذي جرّف المجتمع المصري

" "
قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ،الذي أعلن نيته الترشح لرئاسة مصر، ان رجال النظام السابق كانوا يعتبرون الثورة مجرد "هوجة"، رافضا اعتباره جزءا من نظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.وقال موسى،في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها في عددها الصادر الاثنين ،ان نظام مبارك جرف بنية المجتمع، ما جعل من العثور على مرشح مصري يخلفه في الجامعة العربية أمرا صعبا.


وعبر عن قلقه على الثورة قائلا "من الضروري أن نكون قلقين، لأن القلق يجعلك تتابع وتنصت وتحذر وتتابع في شدة، فمن خلال الروح الانتقادية، تستطيع أن تتقدم، ولكن القلق ليس من الثورة، وإنما عليها، وعلى مصر، لأنه إذا تركنا الأمر في حال فوضى لن يؤدي إلى شيء، كما أن حال عدم اليقين في الفوضى شيء يجعلك غير متيقن إلى أين أنت ذاهب، وأنا أرى حتى الآن أن الأمور تسير بطريقة جيدة حتى بعد نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية".


وفيما يخص التعديلات الدستورية ذكر انه كان معارضا للتعديلات الدستورية ،ولكنه قبل بالنتيجة لمصلحة البلد واستقرارها.


واشار الى ان مصر تحتاج دستورا مختلفا عن دستور عام 1971، لان الدستور يجب أن تصيغه مجموعة تمثل المجتمع المصري، فالدستور ليس خاصا برجال القانون، ويجب أن يمثل فيه كل الفلاحين والزراعيين والأقباط والمرأة والأطباء وهكذا، حتى تكون المصالح كافة ممثلة، ثم بعد كتابة مشروع الدستور تتم مناقشته وتعتمده لجنة تأسيسية منتخبة من الشعب نفسه مباشرة اسمها هيئة تأسيسية للدستور، مضيفا"هذا تصوري للدستور الجديد الذي يخلق جمهورية مصر العربية، غير الجمهورية السابقة، ومختلفة تماماً ولها دستور يكون دور الشعب واضحاً تماما فيه".


وايد فكرة تظاهرات يوم الجمعة موضحا "التظاهرات المعبرة عن الثورة ليست كل يوم، هي يوم الجمعة فقط، أما التظاهرات الأخرى فهي اجتماعية، تضم فئة معينة أو عمالا معينين أو موظفين معينين، وهذه التظاهرات من وجهة نظري يجب معالجتها بسرعة، وعلاجها أن يتقدم ممثلو هذه التظاهرات ويبدأوا في الحوار مع لجنة في الوزارة أو المصنع تقوم بالتفاوض معهم".


ودافع قائلا "التظاهرات كانت من قبل الثورة أيام الرصيف أمام مجلس الشعب ومقر الحكومة، ونحن كمصريين نرى أن هؤلاء فعلا مظلومون، ولهم طلبات حقيقية لهم حق فيها، لكن ما ليس لهم حق فيه هو جلوسهم على الرصيف ووقف الإنتاج، يجب أن نبدأ مفاوضات فورية، ويقدر الناس حال مصر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها