الثلاثاء، 12 أبريل 2011

العربية" تمتلك حوارا مع جمال مبارك

" "
أكد الباحث السياسي الدكتور عمار على حسن وفقاً لمصادر قريبة من صناعة القرار بدولة الامارات العربية المتحدة، أن قناة العربية الإخبارية قد أجرت حوارا مطولا مع جمال مبارك فى الأسبوع الأول من شهر مارس الماضى، على غرار الحوار الذى أجرته مع أحمد عز.


وأوضح الدكتور عمار لـ"بوابة الوفد"، أن جمال مبارك قام خلال هذا الحوار بتبرئة نفسه من الاتهامات المنسوبة إليه، وتحدث عن الأوضاع السياسية فى مصر، وأبدى رغبته فى استمراره فى العمل السياسى بمصر.


ويشير الدكتور عمار إلى أن مضمون خطاب جمال يحمل استفزازا للرأى العام المصرى كونه ذكر نيته فى استمراره للعمل السياسى متجاهلا ما فعله فى المصريين، إلا أنه فسر ذلك بأن جمال قام بإجراء هذا الحوار فى وقت كان يعتقد فيه أن الأمور من الممكن أن تعاد إلى صياغتها مرة أخرى لصالحه، حيث كان الدكتور أحمد شفيق ما زال رئيسا للوزراء، ومكتب الحزب الوطنى كان قائماً ومنشغلا بقيادة الثورة المضادة ، موضحا أن جمال أعتقد وقتها أن الثورة المضادة سوف تنجح وتأتى بثمارها.


وأبدى الدكتور عمار عدم معرفته لسبب عدم إذاعة العربية لهذا الحوار حتى الآن، مشيراً إلى عدة احتمالات منها، أن اعتقاد جمال بالعودة أصبح مستحيلا، وذلك لاستقالة شفيق وإلغاء الحزب الوطنى الأمر الذى جعل العربية تلغي إذاعته لأنه أصبح غير مقبول وغير موال للأحداث، أو أن تكون المخابرات السعودية التى تحدد اتجاهات هذه القناة قد رأت أن الوقت أصبح غير مناسب لبث هذا الحوار، أو أن يكون المجلس العسكرى المصرى له يد فى منع إذاعته لكى لا يثير غضب المصريين مرة أخرى.


وفى السياق نفسه وصف عمار خطاب حسنى مبارك الذى بثته العربية أمس بـ "الخبيث" وأنه يستهدف الايقاع بين الشعب والجيش، مشيرا إلى أن هذا الخطاب يعد جزءاً من المخطط الذى بدأ فى ميدان مصطفى محمود، ووجود عناصر موالية للنظام السابق فى ميدان التحرير.


وأوضح عمار أن خطاب مبارك يبين اعتقاده أنه تنازل عن الحكم بمحض إرادته استجابة لمصلحة الوطن كما يدعى فى الخطاب، وهو الأمر الذى جعله يتوهم أن ذلك يعطيه الحق فى استمرار علاقة ما بينه وبين الحياة السياسية فى مصر وذلك يتضح من خلال مخاطبته للشعب وكأنه مازال رئيسأ يحكم البلاد، مؤكداً أن خطاب مبارك جاء بعد تأكده من أن عملية إخفاء الأموال التى نهبها من الشعب المصرى قد تمت بشكل كامل، إلا أن نتيجة خطابه جاءت سلبية على عكس ماقصد، بل إنها أعادت توحد الرأى العام حول الثورة، فى الوقت الذى ظهر فيه ارتباك حولها بسبب أعمال فلول النظام التخريبية، بالإضافة إلى اصدار النائب العام قرارا باستدعاء حسنى وتوجيه تهمة قتل المتظاهرين له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها