حصاد عام2011 بدء بأحداث كنيسة القديسين وسقوط المخلوع

" "

كتبت- سهاد الخضري  لقد مرت مصر بأحداث كثيرة متعاقبة ومتواترة لم يصدقها عقلا بشريا أن تمر دولة واحدة بكل تلك الأحداث في عام واحد ونظرا لأن النظام السابق كان قد أخذ عهدا علي نفسه بأن يبدأ هذا العام بدماء وسقوط ضحايا تفجير كنيسة القدسين بداية هذا العام كان بتفجير كنيسة القدسين ففي تمام الساعة الثانية عشر وعشرون دقيقة بعد بدأ الاحتفال بعشرون دقيقة فقط حدث انفجار ضخم أمام كنيسة القديسين بشارع خليل حمادة بسيدي بشر بالأسكندرية حيث أسفر الأنفجار عن وقوع الكثير من الضحايا والأصابات ثم خرج اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية المصري للجموع الشعب المصري قائلا أن حادث تفجير كنيسة "القديسين بالإسكندرية" وقع نتيجة عبوة ناسفة ولست سيارة مفخخة وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن أن التفجير انطلق من سيارة "اسكودا" خضراء وقفت في صف ثان أمام الكنيسة مستندة في ذلك علي أقوال بعض شهود العيان والتي تبين بعد ذلك أن المتورط في أحداث كنيسة القديسين هو حبيب العادلي  مقتل السيد بلال يلي ذلك حادث مقتل السيد بلال شهيد التعذيب وضحية أمن الدولة التي عزبته حتي موته سيد بلال أحد ضحايا حادث تفجير كنيسة القديسين الذي تم القبض عليه دون أذن مسبق من النيابة العامة والذي لقي مصرعه بعد 24ساعة من التعذيب حيث وجد به سحجات وكدمات قوية بكافة أنحاء جسده وبذراعيه وكذلك ثقبين بجانبي الرأس وكافة أنحاء الجسم مع لمس كهربائي .  ثورة الخامس والعشرون من يناير كما كان من أبرز الاحداث قيام ثورة الخامس والعشرون من يناير بمصر والتي استمرت 18يوما بعد أن استطاع الشعب المصري خلع رئيسه والتي تكاتفت فيه كافة القوي الوطنية والسياسية  تنحي مبارك نتج عن هذه الثورة الجبارة تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير في تمام الساعة السادسة بالاضافة لمحاكمة مبارك حيث قامت الثورة لاسباب عدة من بينها غياب العدالة اجتماعية وكذلك الظلم الواقع علي المواطنين من قبل جهاز الشرطة وكذلك الاوضاع الاقتصادية والسياسية والمعيشية السيئة كما كان للثورة التونسية الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي أثرٌ كبيرٌ في إطلاق شرارة الغضب الشعبي في مصر تجاه استمرار نظام مبارك بالاضافة لقانون الطوارئ الذي بسببه أعتقل الآلاف .كما كان لتدرج ثلاث وزارات أولها أحمد شفيق وعصام شرف وكمال الجنزوري وتفجر خط الغاز لإسرائيل الذي بلغ حتي الآن عشر مرات  إلغاء جهاز أمن الدولة كما كان لهذا العام مفاجئات من العيار الثقيل من ضمنها تم إلغاء جهاز أمن الدولة والذي استبدل بقطاع الأمن الوطني كما عاد إلي أرض الوطن عدد من العلماء والمشايخ الذين كانوا منبوذين خلال النظام السابق فقد عاد القرضاوي بعد أن كان ممنوع من دخول مصر حيث أم المصليين بميدان التحرير كما أفرج عن عبود الزمر قاتل الرئيس السابق محمد أنور السادات يوم السادس من أكتوبر عام 1981م في حادث المنصة الشهير كما تحولت جماعة الآخوان المسلمين التي كانت جماعة محظورة طوال العهد السابق إلي الجماعة المحظوظة بعد أن اكتسحت الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها الأولي والثانية كما خرجت مصر من خندق الحزب الواحد لتنافس خمسين حزب علي الساحة السياسية وأن كان المسيطر علي الساحة أحزاب بعينها كالحرية والعدالة والوسط والنور والكتلة المصرية والوفد كما كان لمواقعة الجمل في الثاني من فبراير أثر كبير في نفوس المصرييين كماأثار حالة من الغضب الشعبي