السبت، 18 يونيو 2011

تحية الى جهاز المخابرات المصرى

" "


القضية التي كشفها جهاز المخابرات العامة المصرية العظيم بالقبض علي ضابط الموساد الذي عمل علي إثارة الفتنة والقلاقل في البلاد هي عنوان مهم علي أن جهازنا الوطني يتابع كل كبيرة وصغيرة علي أرض الوطن ويسعي لإجهاض المؤامرات التي تحاك ضد أمننا واستقرارنا.
لقد كشفت اعترافات ضابط الموساد الإسرائيلي 'إيلان' أن إسرائيل حاضرة دائمًا في احداث العنف وإثارة القلاقل والسعي لنشر الفوضي علي أرض البلاد.
لقد أكدت مجريات الأحداث أن السلام مع العدو الصهيوني هو مجرد وهم وأكذوبة، فالخطة الإسرائيلية الأمريكية الهادفة لنشر الفوضي وتفتيت الأوطان وبناء شرق أوسط جديد هي أمر جد لا هزل فيه، ومؤامرة تحاك علي الأرض يرافقها سعي حثيث لإنجاز هذا المخطط الذي يستهدف تدشين إسرائيل كقائد سياسي وأمني واقتصادي للمنطقة العربية.
لقد سعي ضابط الموساد الذي تواجد في ميدان التحرير وإمبابة وماسبيرو خلال فترة الثورة والاعتصامات والفتنة التي شهدتها منطقة إمبابة حاملاً أجندة اعترف بتفصيلاتها، وأكد المصريون الذين سعي إلي تجنيدهم حقيقتها، واعترفوا تفصيليًا بالدور التآمري الذي لعبه ضابط الموساد، والذي توصل جهاز المخابرات المصري إلي أنه كان واحدا من الذين شاركوا في الحرب الاسرائيلية علي لبنان في العام 2006.
لقد تواجد ضابط الموساد منذ اليوم الأول لثورة الخامس والعشرين من يناير في ميدان التحرير تحت زعم انه إعلامي غربي، وحاول من الميدان العبث بأمن الوطن وتجنيد بعض أصحاب النفوس الضعيفة وتقديم الأموال والسعي نحو اجهاض الثورة والإساءة لصورتها النضالية ودفعها للصدام مع الجيش والإساءة لقياداتنا العسكرية الشريفة التي ضربت أروع الأمثلة في الوطنية والانتماء، سواء عبر تاريخها الوطني في مواجهة العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر 73 أو انحيازها الواضح للثورة وأهدافها منذ اليوم الأول لاندلاعها في الخامس والعشرين من يناير.
إن التفاصيل والاعترافات التي أدلي بها ضابط الموساد تؤكد مجددًا أن الوطن مستهدف في وحدته وشبابه ومؤسساته وثورته، وأن المطلوب هو نشر الفوضي علي أرض هذا الوطن لضمان تفتيت مصر لثلاث دويلات طائفية وعرقية، أولاها للنوبة في الجنوب، والثانية للمسيحيين في الصعيد، والثالثة للمسلمين في الشمال.. انه ذات المخطط الذي نجحوا في تحقيقه علي أرض العراق والسودان، والآن يسعون إلي تحقيقه علي أرض ليبيا واليمن وسوريا وغيرها من البلدان العربية وذلك عبر محاولاتهم الالتفاف علي الثورات العربية واجهاضها وإبعادها عن أهدافها التي انطلقت من أجلها.
إن المطلوب هو وحدة الوطن ومؤسساته لمواجهة هذا المخطط وغيره من المخططات التي يجري تنفيذها في السر والعلن، فالمطلوب هو أن تبقي مصر في حالة من عدم الاستقرار وتمضي الأوضاع إلي الانهيار والتردي، ساعتها سوف تقفز الخطة الصهيونية لتفتيت العالم العربي، لتعيد رسم الخريطة وإنتاج اتفاقية 'سايكس - بيكو' جديدة، تسقط فيها الدولة الوطنية لتحل محلها الدولة الطائفية والعرقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها