الاثنين، 23 مايو 2011

الاعلامية فجر السعيد:ثورة يوليو قمة الفوضى.. فبأي حق أخذ عبدالناصر من الأغنياء ليعطي الفقراء؟

" "
الإعلامية فجر السعيد

ا


90 % ممن يُحاكمون الآن.. سيخرجون براءة
ثورة يوليو قمة الفوضى.. فبأي حق أخذ عبدالناصر من الأغنياء ليعطي الفقراء؟
أكبر غلطة ارتكبها مبارك عدم ابتعاده عن الحكم بعد رحلة علاجه الأخيرة في ألمانيا
«حرام» أن تُحاسبوا مبارك وهو فوق الـ 80
إبراهيم عيسى شتمه وعندما حُكم عليه بالسجن عفا عنه وصفح
النهج العربي هو نفسه النهج الأميركي.. قل ما شئت واللي براسي براسي
من يثبت أن المجند المصري سليمان خاطر قُتل ولم ينتحر؟
الشرطة في مصر ضحية النظام الهش ويوسف شاهين.. وإطلاقها النار على المتظاهرين كان دفاعاً عن النفس
مرتضى منصور جويهل مصر.. يقول الحق لكن بأسلوب منفّر
مبارك قال وسمعته بأذني بأنه لن يورث الحكم لابنه جمال
لا أصدق يسري فودة فيما قاله عن الرئيس المصري نقلا عن المشير أبوغزالة
القذافي كان يعطي مبارك مليون دولار كل سنة كي يظهر بما يليق به كرئيس لأكبر دولة عربية
أجرى الحوار: الانباء
صدمني في حواري معها اربعة آراء، الاول انها لا تؤمن اساسا بثورات الشعوب، والثاني انها تقر بمبدأ السرقة اذا ارتكبها مسؤول كبير ايا كان موقعه مقابل ان يفيد البلد بمشاريعه، اما الامر الثالث فهو يوسف شاهين وخالد يوسف، فالاثنان كانا محفزين شديدي القوة لكراهية الشعب للشرطة في السنوات الست الاخيرة من خلال فيلمي «هي فوضى» و«حين ميسرة». والرأي الاخير وهو الاخطر والصادم بحق هو ان الشرطة قتلت المتظاهرين في ميدان التحرير دفاعا عن نفسها عندما شعرت بان النظام في طريقه الى الزوال. لم يصدمني بالقطع حبها لحسني مبارك ورفضها لاهانته كرمز لمصر والامة العربية، بل انني لم اشعر تجاه محدثتي بأي نوع من الغيظ ازاء تمسكها بموقفها من مبارك لانها وكما قالت لي اثناء حديث طال لمدة ساعتين انها تعشق تراب مصر واهلها الطيبين «اللي زي العسل» على حد تعبيرها، مضيفة انها من هذا المنطلق تشعر بالخوف الشديد عليها بعد الثورة ان يحيط الخراب بها من كل اتجاه، فان كنا فرحين برحيل ديكتاتور فلننتظر الف ديكتاتور قادم.


حديثي مع فجر السعيد الاعلامية الكبيرة وكاتبة الدراما التلفزيونية وصاحبة قناة «سكوب» التي اطلقت حملة استمرت مدة غير قصيرة للدفاع عن حسني مبارك وسماع الرأي الآخر اصحاب شعار «اسفين ياريس وحقك فوق راسنا، واحنا اللي معندناش دم اننا مش عارفين قيمتك» واشياء من هذا القبيل وعلى نفس المنوال، والغريب انني حين طلبت لقاءها لاجراء هذا الحوار اعتذرت في البداية لا لشيء سوى لانني ضد حسني مبارك، حيث كانت لي مداخلة هاتفية على قناتها «سكوب» عبرت فيها عن موقفي تجاهه، وعندما بعثت برسالة اليها عبر الموبايل اعتب عليها كيف بها كاعلامية ترفض لقائي لا لشيء سوى انني اخالفها الرأي مؤكدا ان هذا الامر لا يستقيم لكونها صاحبة رأي ومالكة لمنبر اعلامي، من لا يأتي على هواها تدير له ظهرها، «مينفعش»، فما كان منها الا ان اتصلت بي بعد الرسالة مباشرة لتحدد بنفسها موعدا للقاء.


سألتها في البداية: ما تقييمك لاوضاع الامة العربية قبل ثورتي تونس ومصر وما هو حادث الآن في سورية واليمن والبحرين؟


٭ بداية لنترك تونس، مصر هي الاهم، هي قلب هذه الامة الذي يضخ الدماء في شرايينها فاذا ما توقف هذا القلب ماتت الدول العربية جميعها.


هذه حقيقة ثابتة لا جدال فيها، وقد كانت الاوضاع في هذه الدول هادئة الى ان قامت مصر بثورتها - التي لي عليها مآخذ كثيرة - فاندلعت الفوضى في سورية واليمن والبحرين وكادت تندلع في الكويت لولا ذكاء امير البلاد الذي احتوى الموقف بحنكة وترو.


عن اي فوضى تتحدثين؟


٭ عن الفوضى الآن في مصر وفي معظم البلدان العربية، هل تعجبك الفتنة الطائفية وحرق الكنائس في مصر بسبب عبير وكاميليا، هل يعجبك الانفلات الامني الرهيب في الشارع، هل يعجبك الافراج عن زكريا عزمي ثم يخرج اثنان في مظاهرة فيتم استدعاؤه وحبسه 30 يوما؟ ايه الفوضى دي؟


تتحدثين بالضبط مثل الذين يكرهون نجاح الثورة في مصر، وكأنها ـ اقصد الثورة ـ هي التي اشعلت الفتنة الطائفية، ونسيت الهجوم الارهابي على كنيسة القديسين بالاسكندرية قبل الثورة وقتل 7 افراد في ليلة عيد الميلاد المجيد، وتتحدثين عن الانفلات الامني الان وكأننا قبل الثورة كنا نمشي في الشارع نعانق بعضنا من فرط المحبة والانسجام بيننا وبين «الحرامية وقطاع الطرق»، ونسيت ان المسؤول الاول عن هذا الانفلات هو الشرطة حين اطلقت البلطجية ورد السجون في الشوارع بعد يوم 28 يناير لتروع الناس في البيوت وتضعنا امام خيارين، اما النظام واما الفوضى وفقدان الامن والامان، ثم ماذا عن زكريا عزمي؟ لقد تم الافراج عنه بكفالة والنيابة طعنت في هذا القرار فأعيد حبسه مرة اخرى.


٭ هذه مغالطة تضحكون بها على انفسكم، كم حادثا وقع بعد الثورة على الكنائس، اطفيح وامبابة وحكاية عبير وكاميليا، ولماذا الان تحديدا تجرأ المسيحيون وراحوا يعتصمون للمطالبة بحقوقهم؟


هذه بالذات تحسب للثورة لا عليها، لكن بصفة عامة واضح من كلامك انك لست ضد اهانة مبارك وفقط كما قلت في حديثك بالاهرام المصرية، لكنك ايضا ضد الثورة.


٭ ردت بشكل قاطع: نعم انا ضد كل الثورات ومن ضمنها ثورة مصر، انا مع الاستقرار على اي وضع يكون.


حتى لو كان الوضع مخزيا ومترديا؟


٭ قلت لك على اي وضع يكون، فالفوضى نتيجتها سيئة ووخيمة.


ومن اخبرك بأن الثورات فوضى؟


٭ كل الثورات العربية، ماعدا الثورات الاوروبية.


كيف اذن تتقدم الشعوب وتحسن من اوضاعها وتقاوم الفاسدين ان لم تثر في وجه النظام.


٭ مش بالثورة وده رأيي.


وثورة يوليو كيف ترينها؟


٭ هي قمة الفوضى ولاشك، عبد الناصر اخذ من الاغنياء ليعطي الفقراء، بأي حق فعل هذا؟


بحق ربنا.


٭ ربنا قال (ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات).


لكن لم ينه عن اعانة الغني للفقير، فلا يعقل ان يمتلك فرد ملايين وآخر مش لاقي لقمة العيش، هذه هي العدالة الاجتماعية التي ربما تكون من اهم مزايا ثورة يوليو، لها ولا شك آثار سلبية والمآخذ كثيرة على عبدالناصر لكنه في الاول والآخر لم يكن لصا ولا خائنا، بل كنا في عهده نحلم ونأمل في الغد حتى لو كنا ابناء بوابين، اما في عهد مبارك فقد حرمنا من الضحكة او حتى الابتسامة، حرمنا حتى من الحلم، اسوأ شيء في الدنيا ان تفتقر حتى للحلم مثلما قال نجيب محفوظ في رائعته حديث الصباح والمساء «الحلم للفقير ونس».


قالت بعفوية: أنا أحب مبارك ولا أقبل بإهانته.


أنا كمصري عندي ألف مبرر للاختلاف معه وبغضه.. أما أنت فلا مبرر واحد عندك لكراهيته وأنت خليجية من بلد نفطي تنزلين مصر وتسكنين أفخم الفنادق وتأكلين أطيب الأطعمة.. لم تري سكان العشوائيات وأهالي القبور الأحياء، ولم تأكلي خضراوات وفاكهة بمياه المجاري، ولم تقفي في طابور تتقاتلين على رغيف خبز مسرطن.


٭ وايش يسوي لكم مبارك.. 83 مليونا.. منين يجيب؟


ومنين أخذ هو وعائلته وكل نظامه بالكامل؟.. ألم تسمعي عن المليارات المهربة في الخارج؟ هل سمعت أن صفوت بيه الشريف عنده وباعترافه 35 قصرا في أنحاء المعمورة؟.. هل تعرفين وزير الاسكان الاسبق محمد ابراهيم سليمان كم ربح من استغلاله لمنصبه ومن المشاريع التي أقامها؟


٭ المشاريع في عهد مبارك مفخرة لا يوجد مثلها في الكويت.. طريق المحور.. المدن الجديدة.. المولات.. كثير كثير.


هل تعرفين كم سرق مسؤولون كبار من خلال هذه المشاريع؟


٭ مش مهم.. اللي يسرق يسرق.. بس يقيم مشاريع ويفيد البلد!


بأي منطق تتحدثين؟


٭ منطق العقل.. في بلدان عربية كثيرة يسرق المسؤولون دون تشييد مشروع واحد، فالأفضل ان يستفيد البلد ممن يسرق على قدر الاستطاعة.


تذكرينني بزميل كنت أناقشه في ثروة مبارك وعائلته ونظامه فقال مدافعا: هات لي مسؤولا واحدا لا يسرق؟ كان هذا رده.. كل الناس حرامية.. فلماذا نحاكم الحرامي الكبير.. ألم يفعل كذا وكذا؟ ألا تذكر حسناته؟.... نفس المنطق الذي تتحدثين به.


٭ زميلك هذا واقعي وفاهم الوضع تماما.


ماذا تقولين عن رئيس محبوس على ذمة التحقيق وكل نظامه وأولاده في السجن؟


٭ «حرام» ان تحاسبوا رجلا فوق الثمانين له تاريخه العسكري وخدم شعبه بكل الصدق والإخلاص.


أنا أحدثك عن مبارك.. فعن من تتحدثين أنت؟


٭ قالت وقد فهمت مقصدي: وأنا أحدثك عن مبارك وليس غيره.


الراجل قال انه سيترك الحكم بعد 6 أشهر.. عايزين منه ايه تاني.


عايزين حقنا.. حق الشهداء اللي ماتوا في الميدان.. مش عايزين فلوس.. طظ في الفلوس.. دم الشهداء لا تعوضه كل مليارات العالم.


٭ أي شهداء؟


شهداء التحرير.


٭ من قتلهم؟


الشرطة وبرصاص حي.


٭ قالت وكأنها تراهن على استفزازي: كانت تدافع عن نفسها.. ملايين تهاجمني وتقذفني بالطوب..


فماذا أفعل؟.. انتظر حتى تقضي علي؟


يا سبحان الله.. هل بهذه البساطة نقلب الحقائق.. أقذفك بطوبة فترديني قتيلا برصاصة حية؟


٭ الشرطة ضحية نظام هش مهترئ رحل في 18 يوما.. لذا عندما شعرت بخطورة الأمر انسحبت وتركت الميدان.


من أعطى الأوامر للشرطة باستخدام الرصاص الحي؟


٭ أعطاها من أعطاها.. فلا تقل لي انه مبارك.


ألم تقرأي تصريح رئيس أركان القوات المسلحة بأن أوامر رئاسية صدرت للجيش بنسف ميدان التحرير بمن فيه.


٭ لا اصدق.. مش مبارك اللي يقتل شعبه.


تصريح بكل هذه الخطورة لم يصدر نفي له في بيان رسمي من القوات المسلحة، ثلاثة أيام متتالية يسقط الشهداء قتلى الرصاص الحي ولم يصدر أمر رئاسي بوقف هذه المهزلة؟


٭ انتم تكرهون الشرطة والسبب انه في السنوات الأخيرة ظهر أكثر من فيلم يزيد الغل والحقد ضد رجال الشرطة خاصة في نفوس الشباب رواد دور العرض، وأذكر منها «هي فوضى» و«حين ميسرة» و«واحد من الناس».


هذه الأفلام كانت تقر حقيقة وتنبه لخطر قادم وداهم.. هي أفلام محفزة على الثورة ولاشك وليس على الشرطة بشكل خاص.. فإن كان هذا التفسير يريحك.. فليكن.


٭ لأ طبعا لا يريحني.. كيف أوجه الفن وجهة بعينها لفئة بعينها.. حرام ده ولا حلال؟


ان تحدثنا عن «هي فوضى» فهو لم يدن الشرطة، لكنه أدان نظاما كاملا من خلال نموذج عفن لرجل شرطة، أما «حين ميسرة» فأذكر ان خالد يوسف المخرج صرخ ألف مرة في أكثر من برنامج لينبه الى ثورة قادمة من خلال سكان العشوائيات والذين يعيشون على هامش الحياة، بعيدين تماما عن أجندة النظام الذي لم يكن له إلا أجندة واحدة: «أنا ومن بعدي جمال».


٭ تقصد التوريث.. مبارك قالها وسمعته بأذني انه لن يورث الحكم لأبنه.


يقول ما يقول.. ليس على الكلام جمرك.. الأعمى كان يرى سيناريو التوريث يتم حبكه بجبروت شديد والدليل عليه انتخابات مجلس الشعب الاخيرة.


٭ قل ما شئت عن مبارك.. لقد أخطأ ولاشك في أمور كثيرة، خاصة في سنوات مرضه الأخيرة من عدم تعيين نائب له.. لكن لا تقل لي أو تحاول إقناعي بأنه أمر بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير.


ولماذا تندهشين ولا تصدقين، لقد مات في عبارة السلام 1200 مصري، وسعادته تاني يوم كان في الاستاد مع زوجته ونظيف يشاهد مباراة في كرة القدم بين المنتخب المصري والكاميرون. وازيدك من الشعر بيتا - والعهدة على يسري فودة مذيع «آخر كلام» على قناة «اون تي في» فقد سرد ان المشير أبو غزالة قال له بالحرف الواحد انه اخبر مبارك بالنعوش الطائرة الآتية من العراق تحمل جثامين المصريين العاملين هناك وطلب منه اتخاذ موقف فكان رد مبارك العجيب المريب: وايه اللي خلاهم يروحوا العراق. أيضا سليمان خاطر.. مجند مصري منع 7 اسرائيلين مدنيين من تعدي الحدود فاستهزأوا به فقتلهم، وقامت الدنيا في اسرائيل التي تقتل لها في اليوم 50 و60 من أبناء غزة الآن، فما كان من الحكومة المصرية المحترمة الا ان قتلت سليمان في زنزانته وخرجت علينا برواية غبية لا يصدقها الا معتوه.. انه انتحر.


٭ اولا لا أرى شيئا خارجا عن السياق ان مبارك يشارك شعبه فرحته بفوز المنتخب.. ثانيا لا أصدق يسري فودة فيما رواه عن أبو غزالة.. أما الثالثة فمن أين تأكدت ان خاطر قتل ولم ينتحر؟


وراحت تكمل في اتجاه آخر: مبارك صبر عليكم كتير، كان إبراهيم عيسى يشتمه علانية في الجرائد وعلى الفضائيات، وعندما صدر أمر قضائي بحبسه عفا عنه وصفح.


النظام في مصر كان منهجه.. قل ما شئت وسأفعل انا ما أشاء.. هل هذه ديموقراطية؟


٭ أميركا نفسها تتبع نفس المنهج «اعمل اللي تعمله واللي في راسها في راسها». هذه هي طبيعة الحكم الشمولي، حكم الفرد الواحد.. مبارك له أخطاء كثيرة ولا شك أهمها انه عندما أصابه المرض وذهب للعلاج في المانيا، كان لابد له ان يبتعد، لكنه لم يفعل.


وكيف اغمض عينيه عن حاشيته وتركها تنهب وتكنز المليارات دون رقيب أو حسيب؟.. وهم الآن في «طره لاند»، والباقون في الطريق.


٭ صدقني سيخرجون براءة.. 90% منهم سيخرجون.. مثلما خرج مرتضى منصور الذي هاجم عصام شرف فقبضوا عليه واتهموه بالتحريض على موقعة الجمل، مع ان مرتضى منصور في رأيي أصدق واحد في مصر.. هو يشبه محمد الجويهل عندنا، يتكلم الصدق لكن بأسلوب منفّر.


ثم نقطة أخرى وهامة بعيدا عن مرتضى وخاصة بثروة مبارك.. أنا معك ان الرجل عنده ملايين، وقد قال القذافي مرة انه يعطيه مليون دولار كل عام كي يظهر بالشكل اللائق برئيس جمهورية مصر العربية وكذلك الشيخ زايد الله يرحمه.


هذا إن حدث فليس إهانة لمبارك لكنه إهانة لمصر قلب الأمة مثلما تقولين.. ثم كيف تكذبين يسري فودة في نقله عن أبو غزالة وتصدقين القذافي.. هل هو ولي من أولياء الله الصالحين؟


٭ شوف يا صديقي قل ما شئت واعتقد ما شاء لك ان تعتقد.. لكن ان يحاكم رئيس مصر.. لا يجوز.


الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».. سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك وتقولين أنت لا يليق بحاكم مصر ان يُحاسب؟


٭ ردت ثابتة على رأيها وموقفها: مبارك لا يحاكم ولا يهان.


.. وعند هذه النقطة توقفت عن الكلام ولم أعلق.. شاكرا لها حسن ضيافتها، واستأذنتها وانصرفت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها