الخميس، 19 مايو 2011

اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق:مبارك كان عنيداً والثورة أسقطته من برجه العاجي

" "
الثورة المضادة.. حدث طبيعي أفرزته ثورة يناير بعد نجاحها.. وما حققته من انجازات لم يتخيلها أحد أو يفكر فيها عقل بشري حتي هذه اللحظة الفارقة في تاريخ مصر.. بهذه الكلمات تحدث اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق لـ«الموجز».. مطالباً بأن ينال كل مذنب عقابه خاصة بعد أن سقطت رؤوس النظام السابق وعلي رأسهم الرئيس السابق مبارك الذي تجاهل جميع الأصوات من حوله المطالبة بالإصلاح وتمسك بوجهة نظره ورؤيته للأحداث مثلما يراها ولا يفكر في التراجع عنها ولا يمكن وصفه إلا بالشخص العنيد.
وأوضح رشدي أنه أثناء توليه مسئولية الحقيبة الوزارية تقابل مع الرئيس السابق وعرض عليه ضرورة زيادة رواتب أبناء الجهاز الشرطي في محاولة لتحسين أحوالهم المادية حتي لا يترك أمامهم فرصة للحصول علي الرشاوي إلا أن مبارك رفض تماماً مردداً «ليس لدي استعداد في ذلك».
وأضاف رشدي أنه خرج علي الفور من مكتب الرئيس الكائن بقصر الرئاسة متألماً مما حدث وموقف مبارك من مطالبه.. وعزم رشدي علي مواصلة مطالبه التي بدأها علي الرغم من أن الرد دائماً كان يسبق طلباته بالرفض.. وكشف رشدي أن كل مطالبه الاصلاحية التي تقدم بها للحكومة كانت تنتهي بالرفض التام.
وبالنسبة لأحداث الأمن المركزي التي وقعت أثناء توليه مسئولية الوزارة وصفها بأنها لعبة ارتكبها الكبار ضده بداية من مؤسسة الرئاسة حيث تم إخضاعه لاختيار واحد بين اثنين إما أن يتقدم باستقالته من الوزارة أو المثول للمحاكمة والتحقيقات أمام الجهات المعنية.. وأضاف رشدي أنه فور تلقيه طلباً بالحضور أمام المحكمة انتابته حالة من السعادة البالغة حيث أدرك أن الرأي العام سيتوصل إلي الحقائق عقب انتهاء التحقيقات إلا أن تلك السعادة لم تدم طويلاً حيث كانت القضية يتم تأجيلها من جلسة إلي أخري بحجة عدم حضور شهود الاثبات في الواقعة والذين يؤكدون تورطه في الأحداث إلا أن أحداً لم يحضر للادلاء بشهادته.. وشيئاً فشيئاً اتخذ رشدي قراراً باعتزال العمل السياسي من خلال التقدم باستقالته.. وأضاف رشدي أنه علي الرغم من المآسي والأحداث العصيبة التي تعرض لها في عصر مبارك وعلي يد رجاله إلا أنه يتعاطف معه مبرراً موقفه بأن حاشيته والمقربين منه خدعوه بتقديم تقارير عارية تماماً من الصحة وتمثلت في أن الشارع المصري يعشق جمال مبارك والمشروعات الوهمية وكانت هذه التقارير - مثلما يوضح رشدي - سبباً في ترك مبارك للحياة السياسية والصعود فوق برج عال بتلك الأوهام التي أسقطته في ثورة يناير ورجاله المحبوسين حالياً في سجن طرة علي ذمة العديد من القضايا.
وعن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي «المحبوس حالياً» فقال رشدي إنه متعاطف معه كثيراً لكونه لم يكن مصدر تعليمات اطلاق النار علي المتظاهرين في أحداث يناير وأن الحقيقة تكمن في أنه كان ناقلاً لأوامر القيادة العليا باعتباره رجلاً عسكرياً ينفذ التعليمات.. وأضاف أن العادلي يستحق العقاب علي باقي الاتهامات التي يواجهها لاستخدامه السلطة في تحقيق ثروات بطرق غير مشروعة.
ونفي رشدي أن تكون جمعته الصدفة بالعادلي الذي كان يشغل منصب رئيس مباحث أمن الدولة بالجيزة فور أن كان رشدي وزيراً للداخلية.
ومن ناحية أخري تمني رشدي التوفيق للوزير الحالي منصور العيسوي واصفا إياه بأنه رجل الصمود.. وأضاف رشدي أن محمود وجدي الوزير السابق أدي دوره.. كما يري أن مصر ستعبر عنق الزجاج علي يد رجال القوات المسلحة الذين يعملون جاهدين بشتي الطرق لاحباط محاولات العبث بأمن الوطن وكل من يحاول إشعال نيران الفتنة


الموجز)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها