الثلاثاء، 17 مايو 2011

ثورتا مصر وتونس تحرمان اليهود من الحج لـ"أبو حصيرة" و"جربة"

" "
ثورتا مصر وتونس تحرمان اليهود من الحج لـ"أبو حصيرة" و"جربة"

لم تعد الثورتان الشعبيتان اللتان اندلعتا في مصر وتونس سببًا في حرمان الحكام من البقاء في كراسيهم فحسب، بل صارت مأزقًا صعبًا أمام إسرائيل والطوائف اليهودية؛ بسبب الرفض الشعبي في الدولتين لتوافد اليهود وإقامة احتفالاتهم الدينية.


واضطرت الطائفة اليهودية في تونس إلى إلغاء الاحتفالات السنوية لها التي كان يفترض أن تبدأ الثلاثاء 17 مايو\ في كنيس"الغريبة" الذي يعتبر من أقدم المعابد اليهودية في منطقة شمال إفريقيا؛ بسبب الأوضاع الأمنية.


في الوقت نفسه، يواجه مولد "أبو حصيرة" في مصر الذي يقام في قرية ديمتوه بمحافظة البحيرة شمال القاهرة؛ أزمة بسبب تنظيم طلاب من جامعة دمنهور وائتلاف شباب الثورة، مسيرة إلى ضريح أبو حصيرة للتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ورفض إقامة هذا الاحتفال.


وكانت الطائفة اليهودية في جزيرة جربة التونسية، قد قررت إلغاء الاحتفالات التي تقام سنويًّا في "الغريبة" أقدم كنيس يهودي في إفريقيا، لأول مرة منذ 20 سنة؛ نتيجة "غياب الزوار هذا العام على خلفية الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد".


حيث أعلن بيريز الطرابلسي رئيس "كنيس الغريبة" اليهودي والطائفة اليهودية في جزيرة جربة التونسية؛ إلغاء الاحتفالات التي تقام بسبب "غياب الزوار"، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى "منذ أكثر من عشرين عامًا" التي تلغى فيها هذه الفعالية.


وقال الطرابلسي: "ألغيت أغلب فقرات الزيارة السنوية إلى الغريبة نتيجة غياب الزوار هذا العام، على خلفية الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد". وأعلن "إلغاء المزادات العلنية المتنوعة بساحة الغريبة التي يخصص ريعها ليهود جربة".


كما ألغيت كافة الأنشطة الثقافية الموازية للطقوس الدينية؛ وذلك وفاءً لشهداء الثورة التونسية، في إشارة إلى أكثر من 200 قتيل إبان الثورة التي أدت إلى فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير






أما في مصر فنظم المئات من طلاب جامعة دمنهور وائتلاف شباب الثورة وحركة "لن تمروا فوق أرضي"،؛ مسيرة سلمية إلى ضريح أبو حصيرة؛ تضامنًا مع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، ورفضًا لإقامة مولد أبو حصيرة المزعوم بدمنهور، يوم الأحد 15 مايو/أيار.


وأحرق الطلبة العلم الإسرائيلي، كما حملوا لافتة تقول "فوق أرضي لن تمروا.. ممنوع دخول الصهاينة"، في إشارة إلى الزيارات المتكررة التي يقوم بها سياح إسرائيليون كل عام إلى ضريح أبو حصيرة.


وردد الطلاب الهتافات التي تندد بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وتدعو إلى وقف المجازر بقطاع غزة، وتوحيد كلمة الدول العربية لاستعادة الأراضي العربية المحتلة، ووقف مختلف أشكال التطبيع مع إسرائيل، كوقف تصدير الغاز، وطرد سفيرها من مصر.


وقد طُوِّقت مداخل القرية بكردونات أمنية وسيارات أمن مركزي بمشاركة رجال القوات المسلحة؛ لمنع دخول المتظاهرين الرافضين وجود قبر أبو حصيرة المزعوم في مدينة دمنهور.


وتمكنت قوات الشرطة والجيش من إحباط المحاولة، وأحاطت الضريح بطوق أمني محكم، كما أقامت حاجرًا أمنيًّا عند كوبري أبو الريش المؤدي إلى الضريح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها