السبت، 30 أبريل 2011

الوفد الشعبي في أثيوبيا يطلب تأجيل التصديق على اتفاقية مياه النيل الجديدة

" "
أكد حمدين صباحي عضو الوفد الشعبي المصري الذي يزور العاصمة الأثيوبية حالياً، اليوم السبت، "سنطلب تأجيل التصديق على الاتفاقية، ليأخذ مدى زمنيا، حتى تأخذ مصر مواقف عملية رسمية، وهو ما طلبناه في زيارة سابقة لنفس الوفد الشعبي إلى أوغندا وكان هناك تفهم لهذا المطلب، وأعتقد أنه لا بد من ربط إعادة النظر في هذه الاتفاقية بإعادة النظر في العلاقات كلها، لأن هذه الاتفاقية نجمت عن غياب دور".




وعبر صباحي عن اعتقاده بأن "السياسة الخارجية المصرية في عهد النظام السابق ارتكبت جريمة ضد مصالح مصر وضد المصالح الأفريقية وقطعت أواصر علاقة كانت عظيمة وحميمة جدا في الستينيات بناها الشعب المصري بدور مشكور في كل أفريقيا، ساهم في تحرر القارة وفي نهضتها".


وقالت الإعلامية بثينة كامل المرشحة لرئاسة الجمهورية "نحن وفد شعبي، لا نملك إجراء اتفاقات أو صياغة سياسات مع الجانب الأثيوبي.. ولكن أولا وأخيرا، كان جزء كبير جدا من المشكلات في علاقتنا بأفريقيا، هو التعالي من قبل النظام السابق، كما كان يفعل مع شعبه ولا يهتم به ويتركه يعيش في أسوأ الظروف. وكان يمارس نفس السياسة في علاقته بأفريقيا".


وأضافت "كانت الهرولة (من النظام السابق) نحو أمريكا فقط. والهدف الرئيسي من الزيارة هو ضخ الدماء من جديد في العلاقات المصرية الاثيوبية، ونحن جئنا بشكل شعبي لنقدم ايدينا بالمحبة".


أما جورج إسحق الناشط بحركة كفاية والمرشح للرئاسة أيضاً، فقد أكد "نحن سعداء بالزيارة إلى اثيوبيا، وكنا في حالة توتر لأننا نعرف أن اثيوبيا متشددة في موضوع السدود، لكننا فوجئنا باستقبال شعبي في اثيوبيا يفوق الوصف"، مضيفاً "وفي تقديري أن العلاقات بين الشعوب هي التي ستحقق انفراجة في الأزمة القائمة حاليا" بين مصر وبعض دول حوض النيل.


من جانبه، قال الدبلوماسي البارز السفير عبد الرؤوف الريدي الذي يزور أثيوبيا ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية، إن "أهداف الزيارة هي مد الجسور مع أثيوبيا، حيث إنها دولة كبيرة وشقيقة وبينا تراث كبير وعظيم مشترك ونحن شركاء في شيء عظيم وهو نهر النيل، وهو ما يعني وجود روابط قوية، وحدث في الفترة الماضية كبوة في العلاقات بين البلدين لم يكن لها ضرورة"، وقال إن "هذا التحرك الشعبي والدبلوماسية الشعبية يمد الجسور".


وقال إن الزيارة تهدف أيضا إلى الدخول معهم في حوار حول إمكانيات التعاون والتواصل في المجال السياحي والثقافي، و"نحن بلدان عريقان، وكأقدم بلدين في القارة يمكن أن نتعاون في أمور كثيرة".


ونوه سفير أثيوبيا لدى مصر محمد درير والذي يرافق وفد الدبلوماسية الشعبية في زيارته لأديس أبابا، إلى أن "مصر واثيوبيا مرتا بمرحلة صعبة في العلاقات، لكن البلدين يتسمان بالحكمة، لأننا ننتمي إلى حضارات عريقة في أفريقيا وأن أم الحضارات في أفريقيا، في أثيوبيا ومصر، ولدينا الحكمة في أن نتجاوز هذه المرحلة التي شهدت توترا في العلاقات، وأن نبدأ مرحلة جديدة من التفاؤل والتقارب أكثر وأن نعمل بشكل مشترك على أساسا المنفعة المتبادلة، ونفكر بطريقة تحقيق مكاسب للجميع".


ومن المقرر أن يلتقي وفد الدبلوماسية الشعبية في وقت لاحق اليوم السبت، مع نائب رئيس مجلس النواب الشعبي الأثيوبي، ومع رئيس المجلس الاتحادي، ومع الرئيس الاثيوبي جيرما ولدجيورجيوس، وسيلتقي أيضا مع نائب رئيس الوزراء الخارجية الأثيوبي هيلمريام ديسالين خلال حفل عشاء، ويلتقي غدا الأحد مع بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الأب باولوس، ويلتقي بعد غد الاثنين مع رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها