الأربعاء، 19 يناير 2011

سويسرا تجمد أرصدة بن علي .. ومظاهرات تطالب بإقالة الحكومة التونسية

" "
لليوم الثالث على التوالي, تظاهر ما يزيد عن ألف شخص في شوارع العاصمة التونسية إحتجاجاً على مشاركة قيادات من الحزب “الحاكم” السابق في الحكومة الجديدة.


وقال شهود عيان إن المتظاهرين احتشدوا في شارع “الحبيب بورقيبة” بوسط تونس العاصمة، ورددوا النشيد الوطني، كما رددوا هتافات مناهضة للرئيس الهارب زين العابدين بن علي.

وأوضحت المصادر أن قوات الأمن أحاطت بالمتظاهرين، دون أن تتعرض لهم، مؤكدين أن أبدت الشرطة تجاوباً ومرونة على خلاف اليومين الماضيين.

ونقلت وكالة رويترز عن أحد المحتجين قوله: “هذا الامر سيتواصل كل يوم حتى نتخلص من الحزب الحاكم… تخلصنا من الدكتاتور لكن ليس من الدكتاتورية. نريد التخلص من هذه الحكومة التي أخرستنا 30 سنة”.

وتأتي هذه التظاهرات مع بدء العمل بتخفيف إجراءات حالة الطوارئ في البلاد، إثر تحسن الأوضاع الأمنية، كما تم خفض مدة حظر التجول، ليمتد من الساعة السادسة مساء إلى الخامسة صباحاً.


هذا ومن المقرر أن تجتمع حكومة الوحدة الوطنية اليوم في وقت يتعرض فيه رئيس الوزراء المؤقت محمد الغنوشي لضغوط من قادة المعارضة الذين يقولون انه لا مكان لحلفاء الرئيس المخلوع في الحكومة.


واستقال اربعة من معارضي بن علي من الحكومة خلال يوم من تعيينهم, قائلين إن إحتجاجات الشوارع التي أشعلت الإضطرابات تكشف عن خيبة أمل الشعب التونسي من بقاء أعضاء الحرس القديم في السلطة بما في ذلك رئيس الوزراء محمد الغنوشي.


وأكد عبيد البريكي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الذي استقال ثلاثة وزراء يمثلونه أن الاتحاد لن يتنازل عن مطالبه بخروج كل فريق بن علي من الحكومة باستثناء الغنوشي.


وعلى صعيد آخر, قالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي إن بلادها تعتزم تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي, ورئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو.


وأضافت في مؤتمر صحفي إن الحكومة السويسرية قررت في اجتماعها اليوم تجميد أي أموال في سويسرا تخص الرئيس التونسي السابق وحاشيته بأثر فوري.


ويأتي التحرك السويسري في إطار توجه أوروبي لتجميد أموال تونسية, وتشير تقارير إلى أن ألمانيا و فرنسا تبحثان كذلك تجميد حسابات الرئيس التونسي المخلوع والمقربين منه الذين يعتقد أنهم هربوا مئات ملايين الدولارات إلى أوروبا.


ونقلت صحيفة تاغز شبيغل اليوم الأربعاء عن وكيل وزارة الخارجية الألمانية فيرنر هوير قوله “نعمل على ألا يصبح الاتحاد الأوروبي بمنزلة ملاذ آمن لثروات مشبوهة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها