الاثنين، 3 يناير 2011

مريم كتبت في رسالتها الأخيرة على الفيس بوك ” أسعد أيام حياتي كانت في 2010 ” ثم قتلها الإرهاب في كنيسة القديسين

" "
لم تكن “مريم فكري” تدري وهي تكتب رسالتها الأخيرة على صفحتها على الفيس بوك أن الباقي من عمرها “5″ ساعات لم تكن تعلم أن يد الإرهاب الآثمة ستمتد إليها وتنتهي حياتها في لحظات دون جرم أو إثم ارتكبته.

كتبت في رسالتها الأخيرة على لفيس بوك “سنة 2010 خلصت خلاص … أنا قضيت أسعد أيام حياتي في 2010 وبجد استمتعت بالسنة دي وأتمنى 2011 يبقى أحسن… عندي أمنيات كثيرة أوي في 2011 وأتمنى أنها تتحقق… يا رب خليك جنبي وساعدني وتحقق الأماني بتاعتي”

ماتت مريم غدرًا وظلمًا دون أن تحقق أمنياتها الكثيرة دون أن تعرف من قتلها ولماذا.

دون أن تصرح في وجهه أي شرع هذا الذي أحل لك سفك دمي؟!

ماتت وبداخلها أسئلة كثيرة وأحلام أكثر وأمنيات لم تتحقق.

أصدقاء مريم على الفيس بوك أصيبوا بالصدمة والدهشة.

وبعثوا لها برسائل تتقاطر دمًا وحزنًا وامتلأت صفحتها بالرسائل لكنها لم تستطع الرد في هذه المرة كعادتها دائمًا.

لكن صورتها مازالت تزين صفحتها وكأنها تستقبل الزوار ودموعهم بابتسامتها وهدوئها.

كتبت لها صديقتها “اريني جورجي” “آسفة ملحقتش أقولك شكرًا على كل حاجة حلوة عملتيها معايا أنا بحبك قوي أنا عارفة إنك حاسة بي وحاسة بنا كلنا. ساعدينا واطلبي من ربنا يبعث لنا التعزية أنا بحبك قوي”

هكذا ماتت مريم وتركت وراءها عالما بغيضا يقتل فيه الناس بعضهم باسم الدين تقربًا إلى الله الذي وهب الحياة للجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها