الاثنين، 6 ديسمبر 2010

نفي رئيس حزب التجمع رفعت السعيد إبرام أي صفقة مع الحزب الحاكم

" "
بعيدا عن الإقبال المتواضع الذي شهدته جولة الإعادة بالانتخابات المصرية، لفت مراقبون النظر إلى ما وصفوه بتحرك غريب شهد إقدام الحزب الحاكم على إسقاط بعض مرشحيه لصالح مرشحي أحزاب معارضة صغيرة وافقت على الاستمرار بالانتخابات التي قاطعها الإخوان المسلمون وحزب الوفد.

ووفقا للمراقبين فإن الحزب الوطني الديمقراطي استهدف من ذلك العمل على رفع تمثيل المعارضة في البرلمان الجديد، ومنح بعض الأحزاب مقعدا نيابيا واحدا على الأقل، وهو الشرط اللازم توافره ليخوض الحزب سباق الانتخابات الرئاسية القادمة التي يتوقع أن تشهد مقاطعة حزبية مماثلة.

وكانت الجولة الأولى للانتخابات شهدت فوز مرشحي الحزب الحاكم بالأغلبية الساحقة بالدوائر التي حسمت، حيث اقتصرت حصيلة المعارضة والمستقلين على 12 مقعدا مقابل 209 مقاعد للحزب الوطني.

صفقة مع التجمع
وفي ظل المقاطعة والعديد من الأحكام القضائية بوقف الانتخابات، جاءت جولة الإعادة لتشهد اتهامات وجهها مرشحون عن الحزب الحاكم إلى قيادات حزبهم بمحاولة إسقاطهم عبر تزوير الانتخابات لصالح مرشحي بعض الأحزاب الصغيرة.

ففي دائرة "أجا" بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر، أعلن عبد الفتاح دياب مرشح الحزب الوطني انسحابه من جولة الإعادة، احتجاجا على قيام حزبه بدعم منافسه رأفت سيف مرشح حزب التجمع، ومنع مندوبيه من دخول عشرات اللجان بالقرى التابعة للدائرة.

ومع نفي رئيس حزب التجمع رفعت السعيد إبرام أي صفقة مع الحزب الحاكم في هذه الدائرة، تكررت الشبهات نفسها في الإسكندرية، حيث قال مراقبون حقوقيون إن الحزب الوطني دفع أعضاءه للتصويت لمرشح التجمع علي سيف على حساب مرشح الحزب عبد الفتاح محمد ضمن مساعي السلطات لرفع تمثيل المعارضة ومكافأة حزب التجمع على قرار رئيسه الاستمرار في الانتخابات.


وفي دائرة الهرم بمحافظة الجيزة، انسحب محمد صبري مرشح الحزب الوطني على مقعد العمال من جولة الإعادة بعد منع مندوبيه من دخول مجموعة كبيرة من اللجان الانتخابية، واتهم أنصاره الأمن بالقيام بعمليات تزوير واسعة لصالح منافسه من نفس الحزب النائب الحالي عن الدائرة عبد الناصر الجابري.


الوطني يتجمل
ووفقا لبيان صدر عن مركز الشهاب الحقوقي الذي يراقب الانتخابات بمحافظة الإسكندرية فإن قياديا بحزب التجمع هو هاني عمار أمين التثقيف بالاسكندرية لم يستبعد إبرام صفقة بين قيادة حزبه وقيادة الحزب الوطني، مؤكدا أن الحزب الحاكم ليس أمامه إلا أن يعمل على إنجاح بعض المعارضين في جولة الإعادة "لتجميل صورته حيث إن وجود مجلس نيابي بدون معارضة يعد سابقة تاريخية يحاول الحزب الوطني ألا يكون أول من فعلها عالميا".


في الوقت نفسه، سارت وكالة أنباء "يونايتد برس" في هذا الاتجاه وعرضت لتقارير حقوقية تؤكد أن الحزب الحاكم في مصر لجأ إلى عقد صفقات اللحظة الأخيرة لتجميل وجه البرلمان المقبل، وذلك بدفع بعض المرشحين غير المنتمين إليه لخوض الانتخابات وتزوير النتيجة لمصلحتهم على حساب مرشحيه.


وتذهب الوكالة إلى أبعد من ذلك، حيث تفيد بأنه تم إجبار أحد مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، وهو مجدي عاشور، على خوض جولة الإعادة بدائرة المرج والنزهة لكي تكون الجماعة ممثلة في البرلمان.










المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها