الجمعة، 5 نوفمبر 2010

الوزراء حولوا خطط الحكومة لإنجازات شخصية لهم

" "
للدعاية في انتخابات مجلس الشعب القادمة
الوزراء حولوا خطط الحكومة لإنجازات شخصية لهم 


بكل ثقلهم قرر عدد من وزراء حكومة نظيف خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة والتي بدأوا الاستعداد لها مبكرا من خلال العديد من الجولات والزيارات التي حرصوا علي القيام بها لدوائرهم بعد سنوات طويلة من الغياب عنها في محاولة لكسب أصوات الناخبين عبر مجموعة من الوعود البراقة.
ويأتي في مقدمة الوزراء الذين بدأوا التحرك محمد نصر علام وزير الري والذي حرص علي التجول في دائرة جهينة التي يخوض الانتخابات علي مقعد الفئات بها مرتديا الجلباب الأبيض وتركزت وعوده الانتخابية علي حل جميع المشكلات التي تواجه الفلاحين نتيجة تأخر مياه الري وصعوبة وصولها اليهم كما وعد بإقامة عدد من الكباري لربط القري ببعضها البعض الي جانب مد شبكات الصرف الصحي الي الكثير من المناطق المحرومة منها داخل الدائرة.
وخلال جولاته أعلن وزير الري أنه توصل الي اتفاق مع المجلس القومي للشباب عن توفير التمويل اللازم لإحلال وتجديد مراكز الشباب بالاضافة إلي صيانة العديد من المدارس الفنية الموجودة في القري وتزويدها بجميع الوسائل التعليمية.
وفي دائرة التلين بمحافظة الشرقية والتي يخوض أمين أباظة الانتخابات فيها علي مقعد الفئات تركزت حوارات الفلاحين مع الوزير الذي ينتمي الي كبري عائلات الدائرة علي حظر زراعة محصول الأرز ومشكلات مياه الري وهي الأمور التي وعد الوزير بحلها لتخفيف معاناة الفلاح المصري.
أما الدكتور علي مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي فقد حرص خلال جولاته الانتخابية علي السير علي أقدامه في شوارع دائرة أبو كبير التي يخوض انتخاباتها علي مقعد الفئات حيث قام بمصافحة الكثير من المواطنين والاستماع لشكاواهم حول مشكلات الصرف الصحي والدعم والتي وعد بها.
وتكشف القراءة السريعة للبرامج الانتخابية لوزراء حكومة نظيف أن أغلبها مستمدة من الخطة الخمسية للدولة في حين أن البعض الآخر منها يقع ضمن أنشطة وزاراتهم الأساسية.
الدكتور عمرو هاشم ربيع- الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يقول إن قيام الوزراء بإعطاء الوعود البراقة لأهالي الدوائر الانتخابية التي يترشحون فيها هو أمر مثير للجدل حيث إنهم يقومون بترويج الخدمات التي تقدمها وزاراتهم علي أنها خدمات شخصية خاصة بهم وهو أمر مخالف للقواعد السياسية والقانونية ويحتاج الي إعادة النظر كما أن ترشح الوزراء لمجلس الشعب يحتاج أيضا الي إعادة نظر.
وأضاف إن ما يحدث يخالف مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين لأن الوزير يملك وزارة كاملة وجيش من الموظفين والتنفيذيين تحت يده كما يملك أن يصدر العديد من القرارات التي يظهر لها أثر مباشر في الشارع بينما الانسان العادي الذي لايملك اتخاذ القرارات ماذا يقدم للناس.
وأشار الي أن هناك نقطة أخري مهمة وهي أنه لا توجد مساواة بين الدوائر المختلفة حيث إن دائرة الوزير لا تتساوي مع دائرة المرشح العادي.
أبوالعز الحريري- القيادي بحزب التجمع- يقول إن قيام الوزراء بترويج الخدمات التي تقدمها وزاراتهم علي أنها خدمات شخصية خاصة بهم ناتج عن عدم ادراك هؤلاء الوزراء بحقيقة وظيفة النائب وأنه ينوب عن أهالي دائرته في مراقبة الأجهزة التشريعية والتنفيذية فيما تقوم به والمشاركة في وضع التشريعات وتقنينها.
وأوضح أن الوزراء أصبحوا كرجل الشارع العادي كل ما يعرفونه عن عضوية مجلس الشعب أنها وظيفة تقديم الخدمات للمواطنين ليس أكثر ولذلك يلعبون علي هذا الوتر ويغرقون فيه.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها