الجمعة، 26 نوفمبر 2010

زهور "بديع" وأشواكه تكشف مخطط الإخوان لاستخدام العنف في الانتخابات

" "
يوماً ذهب ياسر عرفات إلي مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة حاملا في يده غصن الزيتون وفي اليد الأخري بندقية، في إشارة إلي أنه أمام خيارين لا ثالث لهما إما السلام أو الكفاح المسلح.. مرت الأيام وأطل علينا الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قبل أيام رسائل الإعلام المختلفة وفي يده وردة والأخري شوك. الحكاية باختصار أن كلام الدكتور بديع في حواره لوكالة رويترز للأنباء عن احتمال تنامي أعمال العنف والإرهاب بسبب تضييق الحكومة المصرية علي جماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بأنها والأزهر الشريف يمثلان الوسطية في الإسلام وأن هذا التضييق سيفتح المجال للإسلام المتشدد الممثل في الجماعات المسلحة المتشددة والمتطرفة. في حواره قال بديع نصا "إذا لم يتمكن الإسلام الوسطي - قاصدا الإخوان والأزهر - فسوف ينتشر في المجتمع المصري الشوك بدلا من الورد". كلام بديع الذي لا يخلو من إشارات إلي إمكانية استخدام العنف يتفق مع كلام النائب الإخواني مؤمن زعرور الذي قال إن الإخوان سوف يحملون السلاح في الانتخابات المقبلة. فيما أفتي الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجواز استخدام العنف في الانتخابات استنادا إلي رأيه بأن كل القوي السياسية في مصر عدا الإخوان علي باطل، لذا فالجهاد في الانتخابات جائز بل ومن يلقي حتفه من الإخوان في هذه المعارك هو شهيد. وسابقا قال النائب الإخواني حمدي حسن في تصريحات لوكالات أنباء أجنبية إن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد حتما عنفاً ودماء في تمهيد وتلميح إلي أن استخدام الجماعة للعنف أمر وارد. يقول اللواء فؤاد علام الخبير الأمني إن تلميح الجماعة بإمكانية استخدام العنف سواء في الانتخابات أو غيرها أمر يدعو للاهتمام والوجس من المستقبل، فالإخوان هدفهم الوصول لكرسي الحكم ولو حدث ذلك ولو علي سبيل الإفتراض فإن ذلك يعني أن تغرق مصر في بحور من الدماء لكني علي يقين تام بأن الأمن قادر علي صد رغبات الإخوان والوقوف في وجه شهوة العنف لديهم. ويضيف عبدالرحيم علي الخبير في شئون الجماعات الإسلامية إن الإخوان يقصدون بتصريحاتهم هذه إثارة البلبلة في البلاد والتمهيد إلي أن الانتخابات المقبلة سيشوبها التزوير كما أن العنف ليس بجديد علي الإخوان. بينما يري الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية أن كلام الإخوان عن العنف وإمكانية استخدامه في الانتخابات المقبلة هو كلام ضد الديمقراطية وسبق أن قلت - والكلام لعودة - إن الإخوان ليسوا إلا نوعا جديدا من الفاشيين الذين يؤمنون بأن التغيير لا يأتي إلا بإراقة الدماء.نقلا من الانباء الدولية

هناك تعليق واحد:

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها