"
"
نفت اللجنة العليا للانتخابات المصرية إلغاء الانتخابات في دائرة البرلس والحامول التي يترشح فيها النائب المعارض حمدين صباحي، وقال مصدر مسؤول في اللجنة العليا للانتخابات لـ"العربية" إن هناك خلطاً حدث من قبل بعض الزملاء الصحافيين ما بين قرار إيقاف الاقتراع في اللجان الفرعية وليس الدوائر وما بين إلغاء الانتخابات". فيما قالت وزارة الداخلية في مؤتمر صحافي بعد اغلاق التصويت في السابعة مساء أن أسبابا لا علاقة لها بالعملية الانتخابية وراء الوفيات الأربع التي أعلن عنها خلال هذا اليوم الأحد 28-11-2010.
وأضاف أن "ما حدث هو إيقاف الاقتراع لمدة 35 دقيقة في اللجان الفرعية نتيجة أعمال شغب بدائرة الحامول والبرلس بمحافظة كفر الشيخ ثم تم عودتها فور إنهاء أعمال الشغب بين أنصار الناخبين، وهو نفس ما حدث في مركز ناصر بمحافظة بني سويف، ومركز المحمودية بالبحيرة بدلتا مصر".
يأتي ذلك رغم إصرار النائب حمدين صباحي على قراره بالانسحاب احتجاجاً على ما سماه بتزوير إرادة الناخبين.
وأوضح المصدر أن "عدداً محدوداً من الدوائر الانتخابية في 3 محافظات شهدت توقفاً جزئياً عن العمل لبعض الوقت بعد محاولات لاقتحام اللجان من جانب عدد من مؤيدي المرشحين"، مشيراً إلى أنه تم استئناف العمل بتلك اللجان بعد أن تمكنت قوات الأمن من فرض النظام وإعادة الاستقرار، حيث تم على الفور مواصلة عمليات الاقتراع.
وكانت اللجنة قررت وقف العملية الانتخابية في 12 لجنة فرعية بمركز طامية بمحافظة الفيوم، و4 لجان بشبين الكوم بالمنوفية بسبب أحداث شغب وقعت بين أنصار المرشحين، فيما اعتصم النائب المستقل السابق بالبرلمان المنتهية دورته مصطفى بكري في مقر لجنة الانتخابات بمحافظة حلوان احتجاجاً على ما وصفه بتزوير العملية الانتخابية.
جميلة إسماعيل تشتكي من مضايقاوقبل دقائق قليلة من إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة من مساء اليوم، قالت الإعلامية جميلة إسماعيل، مطلقة زعيم حزب الغد أيمن نور المرشحة في دائرة قصر النيل، إنها تعرضت لسلسلة من المضايقات الشديدة لأنصارها من قبل المرشح أحمد أبوالفتوح، وذلك إثر تصوير عدد من أنصارها وقائع شراء أصوات ورشاوى متنوعة للناخبين.
كما صور أتباعها وقائع رشوة في اللجنة 75، وحينما حاولت جميلة إسماعيل استدعاء رجال الشرطة لاتخاذ اللازم لم تجد أي تجاوب، ما دعاها إلى التوجه إلى قسم شرطة بولاق أبوالعلا لتحرير محضر بالواقعة والاتصال بمكتب النائب العام لإثبات الحالة من خلال شريط الفيديو الذي قامت بتصويره.
وقام أنصارها بمظاهرة صاخبة هتفت بسقوط الحزب الوطني أمام لجنة ماسبيرو القريبة من مبنى الإذاعة والتلفزيون ووزارة الإعلام المصرية، ووقع اشتباك آخر بين أنصار جميلة إسماعيل وأنصار مرشح الحزب الوطني الآخر هشام مصطفى خليل، نجل رئيس الوزراء الأسبق، عندما قام أنصاره بتمزيق صورها أمام لجنة مدرسة قصر النيل، وترديد شعارات مناوئة لها، وأخرى تنادي بصعود مرشح الوطني إلى القبة البرلمانية.
انتهاء الاقتراع ونقل الصناديق للجان العامةإلى ذلك قال المصدر إنه تم إغلاق صناديق الاقتراع في الغالبية العظمى من لجان الاقتراع الفرعية في تمام الساعة السابعة بتوقيت القاهرة، فيما استمر الاقتراع في عدد من اللجان التي شهدت ازدحاماً وتواجداً لأعداد من الناخبين داخل اللجان قبل
الساعة السابعة، وتم إجراء حصر بها ومد العمل فيها لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم لحضورهم إلى اللجان قبل موعد وقف عملية الاقتراع، فيما لم يتم السماح لمن حضر من الناخبين إلى اللجان بعد الساعة السابعة مساء لتأخرهم عن الموعد المقرر.
وعقب انتهاء عملية الاقتراع تم إغلاق الصناديق التي تحتوي أصوات الناخبين وختمها بخاتم رئيس لجنة الاقتراع الفرعية، ونقلها إلى مقر اللجنة العامة التابع لها اللجنة الفرعية تحت إشراف رئيس اللجنة الفرعية وفي حراسة القوة الأمنية المنوط بها ذلك، حيث يتم تسليم الصندوقين (المقاعد العادية و مقاعد المرأة) إلى رئيس لجنة الفرز.
ويقوم رئيس كل لجنة انتخابية عامة ومعه اثنان من رؤساء اللجان الفرعية بتولي عملية فرز أوراق الانتخابات على أن يحضر عملية الفرز رئيس كل لجنة فرعية أثناء فرز أوراق الانتخابات الخاصة بلجنته، ويقوم رئيس لجنة الفرز بإعلان نتيجة الانتخابات وعدد ما حصل عليه كل مرشح من أصوات.
ومن المنتظر أن تقوم اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس اللجنة بإعلان النتيجة النهائية للانتخابات بعد غد الثلاثاء.
وزارة الداخلية: لا قتلى في العملية الانتخابيةوقال اللواء طارق عطيه، المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي عقب نهاية العملية الانتخابية مساء اليوم "إن وزارة الداخلية لم تبلغ حتى هذه اللحظة بأي وفيات خلال العملية الانتخابية ".
وشرح المتحدث باسم وزارة الداخلية بعض الوقائع التي حدثت طوال اليوم الانتخابي الساخن منها حقيقة الواقعة الخاصة بوفاة نجل أحد المرشحين قائلا "ترددت أنباء عن مقتل نجل مرشح مستقل أثناء الانتخابات وحقيقة الواقعة أن عمر سيد سيد 26 سنة فرد أمن نجل المرشح المستقل السيد أبو عمر تشاجر في الليلة السابقة على الانتخابات مع حسين مجدي حسين كهربائي وعلى سلطان بسبب قيامه بالتحرش بشقيقة أحدهما ولم يتهم والده أحدا من خصومه في الانتخابات''.
أما الواقعة الثانية فكانت أثناء توجه ناجى موسى محمد عمران 55 سنة إلى لجنة محمد عبد الله الفقى بقرية كمشيش إصيب بأزمة قلبية تسببت فى وفاته، وأشارالمتحدث الى حالة الوفاة الثالثة فى محافظة الاسكندرية فهي للسيدة نفيسه عبد الحميد 79 سنة توفيت أثناء تواجدها بلجنة مصطفى مشرفة حيث كانت تدلى بصوتها في الانتخابات وتوفيت في الحال إثر إصابتها بأزمة قلبية حادة وغيبوبة سكر.
وأضاف أما فى محافظة الفيوم فقد أصيب ضابط شرطة وهو في طريقه من القاهرة متوجها إلي المحافظة بعد ندبه لإحدي اللجان الانتخابية بالمحافظة، وكانت أجهزة الأمن بالفيوم قد تلقت إخطارا من مستشفي الفيوم العام بإصابة المقدم ياسر محمود حجازي 41 سنة وهو في طريقه من القاهرة إلي الفيوم متوجها لإحدي اللجان الانتخابية بالمحافظة وتبين أن إصابته نتجت عن انقلاب سيارته رقم 30230 ملاكي القاهرة، تم إخطار النيابة التي تولت التحقيق''.
وحول ماحدث في محافظة الاسكندرية للنائب السابق صبحي صالح وادعاء الاعتداء عليه ، ذكر اللواء طارق عطية المتحدث باسم وزارة الداخلية أن حقيقة الواقعة أن المرشح توجه إلى قرية أبيس معقل المرشح المنافس ورفض أهالى القرية إستقباله ومنعوا دخوله إليها وطاردوه فدخل المستشفى للإحتماء بها وقامت قوات الامن بتأمين خروجه من القرية دون أي إصابات.
وفى محافظة قنا أكد اللواء طارق عطية أن خلافات عائلية وأسرية كانت وراء مقتل مواطن بمركز دشنا ، وأضاف :''حالة القتل ليست لها علاقة بالعملية الإنتخابية، والمواطن المتوفي يدعى أبوالمعارف عبدالرحمن جاد الرب لقى مصرعه إثر قيام نجل زوجته المدعو فهد (16 عاما) بطعنه لوجود خلافات عائلية وأسرية سابقة بينهما وجاري حاليا تكثيف الجهود الأمنية اللازمة لضبط المتهم الهارب وإخطار النيابة العامة بمباشرة التحقيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها