الاثنين، 18 أكتوبر 2010

البلدي بألف والمودرن بـ17 ألف في الشهر بيزنس البلطجية في انتخابات الشعب!

" "
رتفاع كبير في الأسعار ذلك الذي تشهده بورصة البلطجية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات حيث يزداد الطلب عليهم بصورة كبيرة.
ولم تعد البلطجة اليوم مجرد أشخاص يحملون العصي والشوم حيث شهدت تطورا كبيرا وأصبحت جزءا من الديكور الذي يستعين به العديد من المرشحين.
وهناك بلطجي مودرن وهو ما يطلق عليه البودي جارد ومنهم من يحمل مؤهلات عليا للمظهرة والبرستيج وأسعارهم تبدأ من 500 جنيه وتصل الي 3000جنيه ولا يدخلون معارك فهم برستيج فقط وإرهاب منظر والمرشح يتكفل بالأكل والشرب والكيف ومصروف اليد وكل منطقة لها سعر حسب الوجاهة والضخامة والمنظر العام للبودي جارد والذي يلازم المرشح في أماكن معينة وكثير منهم متدرب في صالات مخصصة لهذا العمل.
والنوع الثاني بلطجية بلدي وهم الذين يحملون السنج والمطاوي وبلطجية الإخوان المسلمين الذين غالبا ما يكونوا خريجي كليات تربية رياضية أو صالات جيم لحماية مرشحي الجماعة دون مقابل ولا يستخدمون الأسلحة وبارعين في الكاراتيه والشوم والكونغ فو ولا يستعملون العنف إلا عند الضرورة والإساءة وظهروا عام 5002 ويطلق عليهم كتائب الردع الإخوانية وشغلهم الوحيد هو محاولة منع التزوير أو التقفيل أو التعدي علي الناخبين.
م. ع الشهير بفتلة أحد البلطجية يقول البلطجي حسب خبرته وأقدميته وقوته البدنية وهناك مقاول أنفار للريس والسعر حسب المنطقة أيضا ويصل إلي 30ألف جنيه في الشهر وفي بحري عكس الصعيد والريف وغالبا ما يصاحب المرشح رئيس مجموعة البلطجية وهو الذي يتولي المقاولة حسب الأيام والمواعيد المقررة وكل عملية ولها سعرها ويبدأ الرئيس برسم الخطة ويوزع الأدوار علي المجموعة كل حسب تخصصه ومكانه وده موسم بنأكل منه عيشاً فالمرشح يسترد كل ما دفعه وأكثر بفضل وقوفنا بجانبه وكتير من البلطجية أخذها بالوراثة.
والكل يعرف أن لكل منطقة بلطجياً مشهوراً وله شعبيته والبلطجي هو الفتوة الذي يحمي ابن دائرته من بتوع الباراشوت وسعر البلطجي في الدرب الأحمر والقلعة أكثر من بلطجي وسط البلد والموسكي والضاهر ويتم الحجز قبل الانتخابات بفترة مثل حجز الدروس الخصوصية بتاعة الثانوية العامة يعني قبل الانتخابات بفترة كبيرة وزي الدكاترة الكبار قبل الكشف بشهور طويلة ويصل السعر للمقاولة حتي 71 ألف جنيه وبعض الأعمال تكون للتهويش فقط.
وكثير منا له عمله كموظف في الحكومة أو كشك كعمل أساسي أما أيام الانتخابات فهو عمل إضافي نعيش به من الموسم للآخر في انتخابات الشعب والشوري والنقابات والتربيطات تتم في قهاوي معروفة لنا.
نفوسة ويطلق عليها هذا الاسم دون معرفة اسمها الحقيقي وهي إحدي السيدات اللاتي يمارسن البلطجة تقول: حقنا مهضوم والسبب أن بعض المرشحين لا يثقون في قدرتنا ولكن دورنا كان كبيراً في الانتخابات اللي فاتت وكثير من البلطجية الرجالة يقولون إننا «قطعنا عليهم» أي أخذنا رزقهم وأن السوق مضمونة لنا لأنه تم إغلاق عدد كبير من اللجان سواء ستات أو رجالة وقالوا إنه تم التحرش بمندوبي مرشحي الإخوان أمام أبواب اللجان ولكن مش تبعي خالص كل «ش» لها طريقة في التقفيل.
الرجالة الفتوات يتعاملون بالعصي والسنج أما نحن فلنا طرق أخري لا يستطيع الرجال أن يقومون بها. وكفاية عليهم بلطجة الكباريهات اللي بيأخذوا ما لايقل عن 5000 جنيه في الشهر ولهم إتاوات شهرية حتي علي العمولات في الأماكن وكثير من البلطجية في الانتخابات دخلوها من قلة الشغل اتدربوا في صالات وحلقوا شعرهم حتي تظهر قوتهم بالهيبة وكل التربيطات تتم في القهاوي والزوايا بعيدا عن عيون أحد وغالبا كل مجموعة تعرف بعضها سواء رجالة أوستات والكوتة فتحت باب رزق جديد علي البلطجية رجالة وستات ربنا يكتر من الانتخابات ده موسم.
من جانبه أكد علي فتح الباب عضو مجلس الشعب في كتلة الإخوان المسلمين إن أصابع الاتهام في استخدام البلطجة دائما تشير الي أجهزة الأمن والسلطات التنفيذية ففي الوقت الذي يرددون فيه أنهم علي الحياد نجد أنهم يدعمون البلطجة ويأتون بمن يحملون السنج والمطاوي من أجل ترهيب الناخبين.
وأشار أن أساليب البلطجة مختلفة ومتعددة فأحيانا يأتون بمجهولين لإفساد أي مؤتمر شعبي خاص بأي مرشح معارض.
وذكر ما حدث له أثناء خوضه انتخابات الشوري حيث قال لقد كان هناك مجهولون يطاردوني بموتوسيكلات في كل مكان ويسيرون ورائي حتي يخيفونني بالاضافة الي هذا ذهبوا الي العائلات والعمد والمشايخ حتي لا يصوتوا لصالحي وعرفت بعد ذلك بلطجة ماجورة من مرشح اخر
وعن اتهام البعض لأنصار الإخوان باستخدام البلطجة قال إن الإخوان ليس أمامهم سوي الالتزام بالقانون وأننا لن نواجه ولن نساير هؤلاء الذين يفسدون المؤتمرات الشعبية ويقطعون اللافتات ويتحرشون بالمؤيدين حتي لا يصلوا الي مقر اللجنة الانتخابية.
وقال إننا بذلنا جهدا كبيرا في مواجهة البلطجة عن طريق المحاضر والبلاغات ورفع الدعاوي القضائية وبالفعل استطعنا الحصول علي أكثر حكم قضائي لم ينفذ منها شيء حتي الآن لأنها موجهة ضد السلطة التنفيذية ووزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشوري.
محمد عادل منسق حركة شباب 6 أبريل قال إن البلطجة هي حكر علي الحزب الوطني الذي يستمد شرعيته من عناصرها في الشارع المصري والأكيد أنه سيستخدم هذا الأسلوب في الانتخابات القادمة.
وعن خطة شباب 6 أبريل لمواجهة البلطجة قال وضعنا خططاً لمنع المواجهة مع الأمن فبالتأكيد نحن لا نريد أن نضرب في الشارع ولذلك وضعنا تكتيكات لعدم حدوث الصدام بين الشباب والأمن ولقد أصدرنا بيانا نوضح فيه خططنا في الانتخابات القادمةودورنا في مراقبتها ومحاولة منع التزوير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها