الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

100 فدان تهدد الأمن القومي المصري!! نقلا من الانباء الدولية

" "
لماذا قرر قدري أبوحسين محافظ حلوان ان يعبث بأمن مصر القومي.. الرجل خلص النيل من التعديات الواقعة بقسوة علي أرضه لكنه لم يقترب من مساحة 100 فدان مملوكة لبعض الاشخاص من ذوي النفوذ.. قصة الأرض كاملة ننشرها في هذا الموضوع. ففي ظل حالة التخبط التي تعيشها محافظة حلوان والتي ورثها قدري أبوحسين عقب الإطاحة بالمحافظ السابق حازم القويضي وفتح تحقيقات داخلية نتج عنها تحويل العديد من مستشاري ورؤساء بعض الإدارات للتحقيق وتنفيذ العديد من الإزالات في منطقة شق الثعبان بالاضافة إلي استيراد العديد من الأراضي بكورنيش النيل مثل مزرعة العطاس التي تبلغ 22 فدانا وضمها للمحافظة وإنشاء حديقة كبيرة عليها.. لكن الغريب في الأمر عدم اقتراب المحافظ من مساحة 100 فدان بكورنيش النيل بجوار «الأرض» المنزوعة ما جعل الجميع يتساءل عن السر الذي منع المحافظ من تنفيذ القانون؟ ففي منطقة كاملة صدقي بحي المعصرة محافظة حلوان عاد الصراع من جديد بين الكبار علي نهب أراضي الدولة وردم النيل في ظل غياب رقابة إدارة حماية النيل من التعديات وعمليات السطو من جانب حيتان الأراضي الزراعية وبصفة خاصة أراضي طرح النهر.. وفي واقعة جديدة لهذه التعديات قامت مجموعة كبيرة يرأسها أستاذ جامعي ولواء شرطة والعديد من رجال الاعمال بردم 10 أفدنة من مجري النيل في محاولة لخلق اتصال بين الجزر المنفصلة المقابلة لأراض وضعوا أيديهم عليها. «الأنباء الدولية» انتقلت إلي المنطقة لتسجل السيناريو الكامل للأحداث ووقائع عمليات الردم في عز الظهر بعيدا عن الأعين وخلف مشاتل الورود وغابات النخيل عن طريق كورنيش النيل بمحافظة حلوان. محمد عثمان أحد الأهالي قال: بدأ الطبيب الشهير الدكتور حسن حمتو أستاذ الكبد والجهاز الهضمي الذي يستأجر مساحة 5.3 فدان بإقامة جسور من الحجارة علي نهر النيل وتخطيطها إلي مربعات وحراستها بالبلطجية لتأمين عمليات الردم وأطلق تهديداته لمن يفكر في ان يعترض طريقه أو التصدي له.. شخص واحد فقط لم يستجب لهذه التهديدات هو اللواء عطفي زين العابدين أحد سكان المنطقة والذي سارع بتقديم بلاغ إلي شرطة المسطحات المائية وتم تسجيله برقم 3 أحوال مصر القديمة ضد ما يحدث من عمليات ردم لمياه النيل قامت شرطة المسطحات بضبط العديد من السيارات المحملة بمخلفات البناء أثناء تفريغ حمولتها في مجري النيل إلا ان الطبيب الشهير استخدام نفوذه بقوة ليعود الوضع إلي أسوأ مما كان قبل البلاغ ولتستمر عمليات الردم.. هذا ما أكده العديد من الأهالي لـ «الأنباء الدولية». وأضاف بعض المزارعين بالمنطقة بأن الدكتور بدأ بمشاركة أحد زبائن عيادته بالمعادي في إقامة مزرعة مواش علي مساحة 5.3 فدان وقام بعد ذلك بالاستيلاء علي الارض والمزرعة وطرد صاحبها الأصلي بعدما توسع في الاستيلاء علي باقي الأراضي المجاورة بمساعدة مسئولين بمحافظة حلوان وعدد من البلطجية لترهيب الجميع إذ بدأ في توسيع مساحة الأرض التي استحوذ عليها حتي وصلت إلي 33 فدانا ومازالت عملية التوسيع والتعديات مستمرة. بعض أهالي المنطقة كشفوا ان الدكتور قام ببيع جزيرة من حصيلة تعدياته منذ مدة قصيرة لرجل الأعمال فؤاد حامد صاحب نادي نايل كنتري بكورنيش حلوان والذي خاض انتخابات الشوري الماضية بمبلغ نصف مليون جنيه لينتبه المجلس المحلي لمحافظة حلوان لما حدث فيكلف لجنة لمعاينة الموقف لتفاجأ بادعاء الدكتور بأن هناك عقدا بحوزته صادرا عن الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية ينص علي انه استأجر 29 فدانا و14 قيراطا أراضي زراعية و2000 متر مبان في المنطقة وان وضعه قانوني جدا.. لكن اللجنة التي ذهبت لفحص الأوراق وجدت ان حسن حمتو قام بإنشاء طريق ترابي يربط بين كورنيش النيل ومساحة الأرض التي يزعم انه حصل عليها عن طريق الايجار وأثبت التقرير ان هناك عمليات ردم للنيل وزرع حواجز صناعية لحجب المياه ثم قامت بإرسال خطابين إلي وزارة الزراعة برقمي 37526 و47767 وإلي الهيئة العامة لمشروعات التعمير لإثبات المعاينة والرفع المساحي للأرض المذكورة والتأكيد علي انها تقع في مجري النيل.. لكن مدحت المليجي عقل الوزير والرجل الأول في وزارة الزراعة والذي تربطه صداقة قوية بالدكتور حسن حمتو راح يجامل الكبار بعدم الرد علي ما أثارته اللجنة وفرض تكتماً علي هذه التعديات بل وصمت تماما علي استكمال عمليات السيطرة والردم علي نهر النيل حتي وصلت المساحة الحالية التي استولي عليها رجال الأعمال والدكتور 100 فدان منها 35 للدكتور بينما يجري الآن ربط الجزر النيلية البعيدة بعضها ببعض عن طريق عمليات الردم التي تتم علي قدم وساق وطبقا للعقد الذي يستند إليه الدكتور حسن حمتو والذي تم توقيعه في شهر يوليو 2007 بين الهيئة العامة لمشروعات التعمير والإدارة المركزية للملكية والتصرف وناب عنها المهندس عبدالحميد هلال بموجب التفويض الصادر له من وزير الزراعة رقم 288 والدكتور حسن حسن أحمد حمتو كطرف ثان وهو عقد ايجار خمسة عشر فدانا عليها منزل مساحته 200 متر دون توضيح دقيق لحدود هذه الأرض ومعالمها وتضمن العقد ان ايجار الفدان الواحد 377 جنيها سنويا وانتهي العقد بقرار اعتماد تأجير مساحة 15 فدانا و14 قيراطا و6 أسهم حسب الثمن والحدود والشروط الواردة بالعقد طبقا للقانون 7 لسنة 1991 والمادة 89 من قرار مجلس الوزراء 2006 لسنة 1995. وطبقا لأحدث تقرير للجنة تقصي الحقائق والمعاينة علي الطبيعة للتعديات علي الارض الزراعية المتاخمة لطريق كورنيش النيل أرض طرح النهر أكد وجود العديد من التعديات بالمنطقة أمام عزبة كامل صدقي بحلوان وأمكن التوصل إلي بعض المعتدين علي هذه الأرض ومنهم حسن أحمد حمتو واللواء مصطفي شاهين ورجل الأعمال محمد الزويل والعديد من الأهالي. ومن جانبه أكد المقدم حسام الدين حلمي رئيس وحدة المسطحات المائية بحلوان ومصر القديمة بأنه سبق تحرير محاضر للمخالفين وتم إرسالها للنيابة العامة. وقال المهندس فتحي مصطفي وكيل مديرية الزراعة انه تم تحرير العديد من المحاضر للمخالفين حيث ان التعديات علي مجري النيل وردم أجزاء منه مخالفة لمواد القانون رقم 48 لسنة 82 بحماية نهر النيل والمجاري المائية ومخالفة لقانون الري والصرف رقم 12 لسنة 84. ويؤكد اللواء إسماعيل قطب رئيس المجلس المحلي لمحافظة حلوان بأنه حسب التقرير الأخير للمجلس بأن مساحة الأراضي التي طالتها التعديات في هذه المنطقة 100 فدان موزعة كالتالي حسن حمتو 35 فدانا واللواء مصطفي 11 فدانا ورجل الأعمال محمد الزويل 18 فدانا أما المساحة الباقية فيستولي عليها المزارعون المقيمون بالمنطقة. وكشف أحد أعضاء المجالس المحلية رفض ذكر اسمه لـ «الأنباء الدولية» عن تردد محمد منصور وزير النقل السابق وشقيقه ياسين منصور ورجل الأعمال فؤاد حامد وبعض نواب البرلمان في زيارات متفرقة للأرض والنادي الملاصق للأرض ولم يوضح المصدر عن سر الزيارات. وتؤكد كل المؤشرات عن نية أصحاب النفوذ من شراء تلك الجزر بقلب نيل حلوان علي غرار جزيرة المعادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها