"
"
كان يوم الحادي والعشرون من فبراير\ الماضى يوماً مفصلياً في حياة الطيار الليبي الحربي علي فرج الذي رفض تنفيذ اوامرَ عسكرية تلقاها ، لقصف مواقعَ مدنية في مدينةِ بنغازي.
وأوضح العقيد طيار علي فرج لـ”العربية” أن ضميره لم يطاوعه بقتل اهله بلاده المسلمينمهما كان الثمن، وبالتالي لم يجد مناصا مع زميل آخر له سوى التوجه إلى مالطا لأن البقاء في ليبيا بعد رفض أوامر معمر القذافي بات أمرا مستحيلا.
ولم ينس لحظات عن خوفه وقلقه على اسرته وما كان يمكن ان يحل بهم بسبب القرار الذي اتخذه، حيث عاشت زوجته نجية أوقات صعبة من الخوفُ علي زوجِها الهارب الى مالطا ، والقلق على مصير ابناءِها وبناتِها من انتقام كتائب القذافي في الداخل، مضيفة في حديثها لـ”العربية” أنها ورغم معاناتها غير أنها كانت فخورة جدا بتصرف زوجها البطولي.
ومع عودة فرج إلى بلاده بعد أكثر من 7 اشهر قضاها لاجئاً في مالطا تنتهي معاناته مع الغربة والبعد عن الوطن، كما يقول، ومشددا في الوقت نفسه أن قرار مخالفة أوامر العقيد معمر القذافي كانت أصعب قرار في حياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها