الاثنين، 21 فبراير 2011

المتظاهرون يسيطرون على طرابلس و يتجهون لحصار مقر القذافي

" "
أشعل خطاب سيف الإسلام القذافي غضب الثوار الليبيين، واستمرت الاحتجاجات حتى كاد المتظاهرون يكملون سيطرتهم على العاصمة الليبية طرابلس، وأفادت أنباء عن أن عدد الشهداء اليوم بلغ ٦١ ليبيا سقطوا اليوم في المواجهات في طرابلس وحدها. وأفاد أحد المرتزقة الذين تم إلقاء القبض عليهم بأنهم يتبعون لسيف الإسلام وأنه وعدهم بأن هذه البلاد “ستكون لهم بكل خيراتها وأضاف أنه حرضهم على القتل والاغتصاب بلا حدود”.

واحتشد أهالي طرابلس استعداد للتوجه إلى مقر قيادة القذافي في منطقة القيادة المركزية شمال طرابلس لإجباره على الرحيل، من خلال محاصرة القاعدة التي يتحصن بها القذافي من الأربعة جهات.

وخلال الليل، اشتبك آلاف المحتجين مع أنصار القذافي، ودوت أصوات إطلاق النار خلال الليل واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشق بعضهم صور القذافي بالحجارة.

وفي مدينة بنغازي الساحلية بدا إن المحتجين يسيطرون بشكل كبير على المدينة بعد أن اجبروا قوات الجيش والشرطة على الانسحاب إلى مجمع. وأضرمت النار في مبان حكومية ونهبت.
وفيما أفاد المتظاهرون بأن المئات سقطوا شهداء خلال تلك الاحتجاجات والمواجهات، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن ٢٢٣ شخصا على الأقل قتلوا خلال ٥ أيام من العنف. وكان معظمهم في بنغازي. وقال حبيب لعبيدي الذي يرأس وحدة للعناية المركزة في مستشفى الجلاء إن جثث 50 شخصا معظمهم قتل رميا بالرصاص نقلت إلى المستشفى بعد ظهر الأحد . وأضاف أن 200 مصاب نقلوا أيضا إلى المستشفى، موضحا أن أحد الضحايا كان مطموس المعالم بعد إصابته بقذيفة صاروخية في بطنه.


وفي الوقت نفسه أفاد شهود عيان لفضائية “الجزيرة” بأن الجنوب الليبي كله تقريبا انضم إلى الثورة الشعبية ضد القذافي وأبناءه، وأفادت مصادر أنه كان هناك مرتزقة حاولوا تفجير منشئات نفطية بمدينة البريقة عصب النفط في ليبيا ولكن رجال الأمن والأهالي سيطروا على المدينة وتم القبض على بعض المرتزقة وتأمين المدينة. وتراجع أيضا التأييد للقذافي بين القبائل الصحراوية في ليبيا، وهدد زعيم قبيلة الزوية الشرقية بوقف صادرات النفط إذا لم توقف السلطات ما وصفه بقمع المحتجين. وقال الشيخ فراج الزويإنه سيوقف صادرات النفط للدول الغربية في غضون 24 ساعة إذا لم تتوقف أعمال العنف.
وقال أكرم الورفلة وهو شخصية بارزة في قبيلة ورفلة إنه سيقول للأخ القذافي إنه لم يعد أخا وسيقول له ارحل من البلاد.


ومن جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان اليوم إنه على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما في وسعه حتى لا تنزلق ليبيا إلى حرب أهلية. وأضاف في مقابلة مع إذاعة (أوروبا1) “يساورنا قلق بالغ ونشعر بصدمة شديدة وندين ما يحدث بقوة. هذا العنف الذي لم يسبق له مثيل الذي قد يتحول إلى حرب أهلية طويلة شديدة العنف.” وقال “بدأ القمع ويجب بذل كل الجهود على المستوى الدبلوماسي لتنسيق المواقف الأمريكية والأوروبية لمنع حدوث شيء عنيف.”
وأفاد بيان مشترك من المقرر أن يتفق عليه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في وقت لاحق اليوم أنهم سيدينون قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في ليبيا. وتابعت مسودة البيان الذي حصلت رويترز على نسخة منه إنهم “يدينون القمع المستمر ضد المتظاهرين السلميين في ليبيا وينددون بالعنف وسقوط قتلى من المدنيين. كما سينص البيان على أن: “حرية التعبير والتجمع بشكل سلمي من الحقوق الأساسية لكل إنسان ويجب أن تحترم ويجري حمايتها.”


وأدانت الولايات المتحدة بشدة الحملة العنيفة التي تشنها ليبيا على المحتجين وهددت باتخاذ “كل الإجراءات الملائمة” ردا على هذا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إنها قدمت اعتراضات شديدة اللهجة لحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن “استخدام القوة القاتلة مع متظاهرين مسالمين” في الوقت الذي انضمت فيه ليبيا إلى موجة الاحتجاجات التي تهز الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها