السبت، 14 مايو 2011

عزيزة الزوجة الأشهر في حياة الرئيس محمد نجيب

" "

كانت حياة الرئيس محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر والذي تحمل مسئولية قيام ثورة 23 يوليو 1952 مع الرئيس جمال عبد الناصر والضباط الاحرار.. بسيطة جداً متقشفة شهدت العديد من الازمات والشدائد التي واجهها بكل شجاعة وجلد وصبر وإيمان.. وخلال عمره الطويل تزوج محمد نجيب ثلاث مرات طلق الاولي وبعد 40 يوماً تزوج الثانية وكان اسمها «عائشة» وعندما شعرت عائشة بالغيرة من احدي قريباته التي تدعي «عزيزة» قرر أن يتزوجها عقاباً لزوجته الثانية علي غيرتها، ثم ماتت عزيزة قبل أن يموت هو بثلاثة أيام فقط! > ويبدو أن تعدد الزوجات في عائلة الرئيس محمد نجيب «وراثة» فوالده يوسف نجيب تزوج مرتين.. ولو طال به الأجل لتزوج الثالثة.. وابنه الذي ظل علي قيد الحياة يوسف محمد نجيب أصابه نفس الداء أيضاً! < الزوجة الأولي الريفية «سميحة» > الزوجة الأولي في حياة الرئيس محمد نجيب كانت ريفية وتزوجها في بداية حياته العسكرية، ولم ينجب منها سوي ابنة واحدة وبالتحديد في عام 1931 وأطلق عليها اسم «سميحة» .. وكانت فتاة هادئة طيبة، وحصلت علي ليسانس الحقوق وأصيبت بسرطان الدم وماتت في عام 1950 ويومها أحس محمد نجيب بحزن عميق وسيطر عليه الاكتئاب وفكر ان يستقيل من الجيش، ولكن تمت ترقيته بعد ذلك فأغرته الترقية بالاستمرار في الجيش، وكان مثالاً للانضباط والحزم وطيبة القلب في نفس الوقت، أي كان يجمع بين الشدة واللين.. < الزوجة الثانية يتيمة اسمها عائشة.. > أما الزوجة الثانية في حياة الرئيس نجيب فقد تزوجها في أغسطس عام 1934 بعد أن طلق زوجته بأربعين يوماً فقط، كانت هذه الزوجة تدعي عائشة محمد لبيب، ابنة قائد عسكري راحل في سلاح الفرسان.. > وكانت عائشة تعيش مع امها الارملة وثلاث بنات اخريات هن عزيزة وفاطمة وخديجة.. في بيت كبير بحلمية الزيتون وهو نفس الحي الذي عاش فيه محمد نجيب مع زوجته فيما بعد.. ويقول الرئيس محمد نجيب في مذكراته عن قصة هذا الزواج الكثير: حين تقدمت لطلب يدها.. > قالت لي بصراحة: أتمني ان تفهم حقيقة مركزنا المالي فإن وزارة الاوقاف التي تولت امر أطياننا اساءت التصرف حتي غدا كل ما نحصل عليه منها هو الديون..! فقلت لها بنفس الصراحة: > لو لم اتزوجك الان فمعني ذلك انني طلبتك للزواج من اجل فلوسك..! < عائلة عروس محمد نجيب تعيش علي 80 جنيهاً في الشهر > كانت عائلتها تعيش علي 80 جنيها في الشهر رغم ان ثروتها كانت 512 فداناً في بلدة بني مزار في صعيد مصر، لكن كانت هذه الثروة موضوعة تحت اشراف وهيمنة وزارة الاوقاف التي ادارتها واساءت استغلالها حتي اصبح الورثة مدينين، بحوالي 26 الف جنيه، وكان هذا نصف قيمة الارض. < 1400 جنيه سنوياً "ريع" يعادل نصف مرتب رئيس الجمهورية محمد نجيب.. > ويقول الرئيس محمد نجيب أيضا فيما قاله في مذكراته: بعد الثورة ألغي نظام الوقف وصفيت التركة وورثت عائشة 70 فداناً كان ريعها 1400 جنيه سنوياً، وكان هذا الريع يعادل نصف مرتبي وأنا رئيس لجمهورية مصر..! > ويضيف محمد نجيب: ومن يوم ان تزوجتها إلي أن توفاها الله لم اقرب مليماً واحداً من اموالها.. وخلال العام الاول لزواجي من عائشة نقلت إلي العريش في سيناء.. وكنت أقضي اغلب وقتي في الصحراء «أطارد المهربين». < عزيزة الزوجة الثالثة التي عاشت مع محمد نجيب فترة الاعتقال > أما الزوجة الثالثة فكانت «عزيزة» وهي التي استمرت معه خلال فترة الاعتقال داخل فيللا زينب الوكيل في المرج.. وكانت هذه الفيللا الجميلة تحولت إلي منزل مهجور.. محاصر بالجنود المدججين بالاسلحة.. وعاشت معه عزيزة هذه الايام الصعبة من حياته بعد أن تخلي عنه الجميع وأصبح بلا نفوذ ولا سلطات ولا حرية أيضاً..! وكانت السيدة «عزيزة» عندما كانت تريد أن تخفف عنه هذا البلاء وتواسيه تقول له: تصور أن حريقاً نشب في منزلنا والتهم كل شيء.. العوض علي الله. < الرئيس محمد نجيب وأسرته في المعتقل 1954-1983 > وظل الرئيس محمد نجيب واولاده يقيمون داخل فيللا الوكيل من نوفمبر 1954 حتي اكتوبر 1983 وعلي مدي 29 عاما كاملة ثم انتقل الي شقة صغيرة بعد حكم القضاء، ساعتها قال نجيب: «يبدو، أنني لم اكن اخترت المكان الذي اعيش فيه ولا المكان الذي اموت فيه ايضاً!" > ومن أوراقه يقول نجيب ايضا! إنني انام ساعات قليلة جداً.. لا اتناول في الصباح سوي بيضة واحدة مسلوقة.. وفي الظهر كوبا من العصير.. وفي العشاء كوبا اخر من العصير..! أما الادوية فلا حصر لها دواء لفتح الشهية.. ولتصلب الشرايين.. وفيتامينات وقطرة للعين.. وأقراص مهدئة! ودواء منشط للكبد! زوجاتي الثلاث لم تتدخل واحدة منهن في شئوني الخاصة والزوجة الثالثة عزيزة عاشت فقط ترعاني لاخر لحظة في عمرها حتي انتقلت إلي رحمة الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموقع غير مسئول عن التعليقات وكل التعليقات تعبر ان اصحابها